هدد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، بإمكانية حل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي يرأسها رئيس الفتح الرياضي الرباطي علي الفاسي الفهري، متعهدا بإعادتها إلى الشرعية التي أصبحت خارجها للسنة الثالثة على التوالي، على حد قوله. وفي هذا الاتجاه قال أوزين في تصريح ل»التجديد»، إنه سيمهل جامعة الكرة إلى ما بعد صدور المقرر التنظيمي الذي يوجد في الأمانة العامة، وبعدها وفي حال لم تنضبط الجامعة له فإنه سيكون مضطر لحلها، وفقا لما ينص عليه الفصل 31 من قانون التربية البدنية والرياضة الذي ينص على «حل كل جهاز جامعي يصبح مضرا بالنشاط الرياضي المشرف عليه، أو يخل بالتشريعات الجاري بها العمل أو مشوب بالخرق في أنظمته الأساسية». وأضاف أوزين أنه بعد الإتصالات التي أجراها مع الأمين العام للحكومة إدريس الضحاك، علم أن هذا المقرر والذي يحمل رقم 30.09، سيخرج للوجود خلال الأيام المقبلة، وهو المقرر الذي سينظم عملية انتخاب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن طريق تحديد من لهم الحق في التصويت على الرئيس. من جهة أخرى علمت «التجديد» أن وزارة الشباب والرياضة أوقفت الدعم المالي للسنة الثالثة على التوالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي كانت تستفيد من ثمانية ملايين درهم سنويا، حيث أكدت مصادر أن هذه الجامعة تعيش على وقع اختلالات كبيرة حيث لم تعقد جمعها العام منذ تولي علي الفاسي الفهري رئاستها أي قبل ثلاث سنوات من الأن كما أن هذه الجامعة تضم أعضاء غير شرعيين وتبرم صفقات دون تقديم الحساب. من جهة ثانية استدعت لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين كلا من وزير الشباب والرياضة محمد أوزين ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم علي الفاسي الفهري للمثول أمام المستشارين لتبرير أسباب إقصاء المنتخب المغربي من نهائيات كأس إفريقيا المقامة إلى حدود العاشر من الشهر الجاري بجنوب إفريقيا. ووجهت فرق المعارضة طلبا لانعقاد لجنة التعليم والشؤون الثقافية والإجتماعية، بالغرفة الثانية يوم الإثنين المقبل بحضور الوزير الوصي على الشباب والرياضة والمسؤول الأول عن كرة القدم المغربية، والذي سيكون موضوعه «الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني المغربي من الدور الأول من أطوار كأس إفريقيا للأمم المقامة بدولة جنوب إفريقيا». هذا وغادر المنتخب المغربي الدور الأول لمنافسات كأس إفريقيا 2013، باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى بثلاث نقاط من ثلاث مباريات، وراء جنوب إفريقيا والرأس الأخضر ب5 نقاط. وتعد هذه المرة التاسعة والرابعة على التوالي التي يخرج فيها المنتخب المغربي من الدور الأول للكأس القارية بعد دورات الكاميرون 1972 (أقصي بالقرعة بعد تسجيله 3 تعادلات) وغانا 1978 والسنيغال 1992 ونيجيريا وغانا 2000 ومالي 2002 ومصر 2006 وغانا 2008 و الغابون وغينيا الإستوائية 2012 . وكان المنتخب المغربي قد تعادل في مباراته الأولى مع المنتخب أنغولا 0-0 والثانية مع منتخب الرأس الأخضر(1-1) .