شهدت السنة الحالية إتلاف ما يناهز 1800 طن من الأكياس البلاستيكية المستعملة وحرقها في مصانع الإسمنت، وأكد فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة أثناء عرضه لمشروع ميزانية وزارته أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب أمس، أنه تم القضاء إلى حدود اللحظة على حوالي 4000 نقطة سوداء على صعيد أقاليم وعمالات المملكة، وخلق ما يناهز 600 ألف يوم عمل لفائدة عمال الإنعاش الوطني، وأضاف الوزير أن هناك سعيا خلال السنة المقبلة على مواصلة تنفيذ حملات جمع وإحراق الأكياس البلاستيكية والتشجيع على استخدام بدائل بيئية مثل أكياس من الثوب. وتقترح الوزارة في برنامجها تحسين رقم معاملات 150 تعاونية نشيطة في مجال الخياطة بمختلف الجهات وتحسين دخل حوالي 2600 متعاون وتعبئة نحو 80 جمعية بيئية للقيام بعمليات التوزيع والتحسيس. ومن أجل محاربة استعمال الأكياس البلاستيكية غير البيئية، تم التوقيع على اتفاقية تنفيذ البرنامج النموذجي لتشجيع استعمال أكياس بيئية بديلة من الثوب، بين وزارة الداخلية ووزارة الطاقة والمعادن والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، إلى جانب إحداث لجان جهوية مكلفة بمتابعة تنفيذ البرنامج على المستوى المحلي. وكان قد صدر في الجريدة الرسمية السنة الماضية، القانون رقم 22-10 المتعلق بمنع استعمال الأكياس واللفيفات البلاستيكية التي لا تستجيب للشروط البيئية الصحية، ويمنع القانون صنع وتسويق الأكياس واللفيفات البلاستيكية غير القابلة للتحلل بيولوجيا، والتي تدخل في إطارها الأكياس البلاستيكية السوداء، كما يمنع استيرادها أو حيازتها بغرض البيع أو التوزيع، ويعاقب بغرامات مالية تتراوح ما بين 100 ألف درهما ومليون درهم كل من قام بتصنيع هذه الأكياس بغرض تسويقها في السوق المحلية. يذكر، أن إحصاءات رسمية صدرت قبل ثلاث سنوات كشفت أن المغاربة يستهلكون أزيد من 26 مليار من الأكياس البلاستيكية، منها 6 مليار كيس أسود