بعد مرور أقل من عشرة أيام على خروج الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قررت مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الأسبوعية، اليوم الأربعاء، نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في عددها لهذا الأسبوع. وتعليقا على الموضوع، قال نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، امحمد الهلالي، في اتصال مع موقع الإصلاح، «إن هذه الأعمال تمثل غطرسة استعمارية تمعن في الإستفزاز والتحريض على الكراهية والعنصرية والحقد»، موضحا أن هذه الإستفزازات تتمركز حول مفهوم ضيق ومنغلق لحرية التعبير، دون أن يقدر القائمون عليها عواقب ما يقترفونه بذلك. وأضاف الهلالي، أن القيم الإسلامية وكذا الكونية لا يمكن أن تدخل المس بالأديان في خانة حرية التعبير، موضحا أن أي ازدراء أو مس بمقدسات الأديان، يدخل في إطار الجرائم والتحريض على العنف والفتنة. ودعا القيادي في التوحيد والإصلاح، القادة والعلماء المسلمون وهيئاتهم إلى المزاوجة في مواقفهم بين التنديد والرفض وشجب هذه السلوكات بالطرق السلمية والحضارية، وكذا العمل على مباشرة الإجراءات القضائية لمتابعة الجناة وملاحقة المتسترين عليهم، كما طالب ذات المتحدث، الحكومات العربية والإسلامية ومؤسساتها بالكف عما أسماه، بيانات الشجب الشفهية، وأن تدعو فورا إلى إجتماع المؤسسات الدولية المعنية، لإصدار قرارات ومواثيق تجرم ازدراء الأديان وترتب عقوبات على مقترفيها. وكان الفيلم الأمريكي «براءة المسلمين» الذي نشرت مقتطفات منه على الانترنت، يسيء لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، أثار احتجاجات عارمة وتظاهرات عنيفة، شملت عددا من الدول العربية والإسلامية، ضد السفارات الأمريكية والمصالح التابعة لها، سقط فيها عدد من القتلى، أبرزهم السفير الأمريكي بليبيا.