بعد شهور من جدل لم يعرفه موضوع رحيل مدرب سابق بالمغرب، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس السبت (15 شتنبر2012)، فسخ العقد الذي يربطها بالبلجيكي إريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني المغربي وكذا الطاقم المرافق له، وبهذا تكون الجامعة قد استجابت لضغط الجمهور ومطالب فعاليات مدنية وسياسية برلمانية ووضعت حدا لمسار من الهزائم والخسائر المادية والمعنوية منذ أن أبرم العقد مع غيرتس في 5 يوليوز 2010. وحسب بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توصلت "التجديد" بنسخة منه فإن ذات اللقاء عرف خروج قرار تشكيل لجنة برئاسة عبد الإله الأكرم نائب الرئيس المسؤول الأول عن الجامعة، وأوكلت له مهمة تدارس وتقديم اقتراحات تهم اختيار الناخب الوطني الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، كما تم الاتفاق أيضا حسب كريم عالم عضو جامعي في تصريح صحافي، على أن يكون المدرب المقبل محليا بالنظر للظرف الحالي الذي يعيشه البلد، وبعد أن أصبح مطلبا شعبيا. وسجلت التقارير الاعلامية المختلفة مطالب الجمهور المغربي والعديد من الفعاليات بضرورة اعتماد مدرب وطني لقيادة المنتخب، كما تم بهذا الصدد إنشاء العديد من الصفحات الفيسبوكية التي طالبت وما تزال باعتماد مدرب وطني يتصف بالكفاءة والجاهزية والغيرة على الوطن. في هذا الإطار يعتبر كثيرون أن المدرب الوطني بادو الزاكي، حارس مرمى المغرب سابقا، أبرز المرشحين لخلافة غيريتس في منصبه، ولم تستبعد جهات عدة أن يتم اختياره وأن يتولى قيادة منتخب بلاده في مباراة الإياب ضد الموزمبيق بداية شهر أكتوبر القادم. بادو الزاكي سبق له أن قاد المنتخب المغربي إلى المباراة النهائية من نسخة كأس الأمم الأفريقية عام 2004 في تونس وخسرها أمام الدولة المضيفة بهدف لصفر اخترق شباك الحارس فوهامي مثيرا حينها الكثير من التساؤلات. وعن حصيلة الخسائر التي حصدها المنتخب الوطني رفقة الناخب إريك غريتس وهو الذي أثار موضوع أجرته الكثير من الجدل يقدر ماديا بملايير السنتيمات كما مني المنتخب الوطني بالخسارة في ست مباريات وتعادل في أربع أخرى من أصل 16 مبارة خاضها الفريق الوطني المغربي تحت قيادة غيريتس عشر منها رسمية وست ودية. وكان كريم عالم، العضو الجامعي، قد قال في تصريح للصحافة، في نهاية الاجتماع الذي عقده المكتب الجامعي بالرباط، أن فسخ العقد مع غيرتس جاء بعد الخسارة التي مني بها الفريق الوطني يوم 9 شتنبر الجاري بمابوتو أمام منتخب الموزمبيق ب 2-0 برسم ذهاب الدور الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم المقررة في جنوب إفريقيا 2013. وناشدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في نهاية بلاغها الجمهور المغربي بالاستمرار في دعم ومساندة المنتخب خاصة في هذه الظرفية الحساسة التي يتوق فيها المنتخب للتأهل لكأس الأمم الإفريقية لسنة 2013، التي يعد خطر الخروج منها واردا أيضا بعد خروجه من الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية الذي أقيم مطلع 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية بقيادة غريتس. في موضوع ذي صلة أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم للأندية نسخة 2013 بعد معاينته لجنة دولية للبنيات التحتية الرياضية بكل من مدينتي مراكش وأكادير.