قالت مصادر قريبة من موضوع التحقيق مع إدريس شحتان، مدير أسبوعية المشعل، وعبد العزيز كوكاس، رئيس تحرير الجريدة نفسها، بخصوص نشر لائحة للولاة والعمال ادعت الجريدة أنها متهمة بدعم حزب على حساب باقي الأحزاب، (قالت) إن الصحفيين المذكورين اعترفا، أثناء التحقيق معهما من طرف الفرقة الجنائية الولائية بأمن الدارالبيضاء، بأن حميد شباط، عمدة مدينة فاس، هو من زودهم باللائحة المذكورة.
وحسب المصادر ذاتها فإنه رغم التعامل الجيد للمحققين مع شحتان وكوكازس فإن التجربة التي مر منها مدير المشعل في وقت سابق دفعته إلى الإعتراف بسرعة، وأكدت أن الصحفيان المذكوران أصيبا بالهلع دون أن يمسسهما سوء وبالتالي ذكرا إسم شباط ولم يتم بعد معرفة ما إن كانت الشرطة القضائية ستستمع لشباط أم لا.
وتجدر الإشارة إلى ان شباط يعتبر أهم ممول لجريدة المشعل منذ انطلاقتها ويلاحظ حضوره الدائم على صفحاتها.
وكان حميد شباط في بعض التجمعات الجماهيرية حول الاستفتاء على الدستور قد هاجم حزب الأصالة والمعاصرة واعتبر بعض قادته يتحكمون في الولاة والعمال.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد أفاد أن مولاي الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، طلب من زميله الطيب الناصري، وزير العدل، إجراء بحث قضائي حول مقال لأسبوعية (المشعل) يتهم العمال والولاة بالتدخل في نتائج الانتخابات. وأوضح البلاغ، أن هذا الطلب جاء على إثر نشر أسبوعية المشعل في عددها 288 الصادر في 27 يوليوز 2011، الموجود حاليا في الأكشاك، لمقال "يتضمن مزاعم حول تدخل بعض السادة الولاة والعمال في نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2007 والانتخابات الجماعية ل 2009".
وأضاف المصدر أن وزير الداخلية طلب "إجراء بحث قضائي في الموضوع وترتيب الآثار القانونية اللازمة على نتائجه".