ردا على حرب التضليل الإعلامية التي تقوم بها المنظمات والهيئات الصهيونية العالمية والنشرات الموجهة والموزعة عبر أدوات الامبريالية العالمية , حول ما يجري من أحداث في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا على الساحة اللبنانية لبنان يعيد صياغة هويته القومية والوطنية المبنية على انتمائه لأمة ووطن , أمة جزأتها اتفاقيات استعمارية قسرية بمؤامرة سيكس بيكو , ووطن يجمع كل أبناؤه رابطة المواطنية المؤمنة بالديمقراطية والعدالة والحرية والمؤيدة بصحة العقيدة والمتعالية على الجراح النازفة وعلى الحسابات السياسية الضيقة والفئوية والطائفية والخصوصية الانعزالية. شعب لبنان بأغلبيته الساحقة يثور وينتفض ضد حكم غير شرعي وسلطة تستمد روحها من عصور الظلام والقهر والاستعباد وليس أدل على ذلك إلا تبعيتها كأحد أهم أدوات الامبريالية العالمية , لا بل أصبحت الدلائل أقوى من إخفائها بعلاقتها بالصهيونية العالمية وتنفيذها وإصرارها على متابعة مشاريعها الإجرامية إن الهجمات (الغير شرعية ) التي ذكرتها وزيرة دولة الإرهاب العظمى في العالم سيدة المؤامرات كوندي رايس هي عملية عسكرية مشروعة وطبيعية وفق اغلب النظم والقوانين الدولية عندما تتعرض إحدى المتحدات الاجتماعية إلى خطر الإبادة والإفناء , وتصبح ضرورة إنسانية أخلاقية ملحة طالما إن المعتدي والجلاد هي الولاياتالمتحدة الأميركية إن ما يسمى بالمجلس العالمي لثورة الأرز هو التسمية التي أطلقها جورج بوش على الزمرة المتعاونة معه , التي خانت بلدها الأم لبنان وانضوت تحت جناح الصهيونية العالمية وباعت وطنها وأهلها لقاء وعد بوشي بسلة مراكز ومساعدات في الولاية ال55 الموعودة في حلمه الاستعماري ما وراء البحار (لبنان ثورة الأرز).وهي نفسها التي تحمل اسما أخر في لبنان وهو 14 شباط التي ما برحت منذ ثلاث سنوات تعمل على تنفيذ خطة تجويع وإفقار الشعب اللبناني وفق أجندة مؤسسات العولمة الكوكبية المالية وأوصلته إلى ما دون خط الفقر , وهي تواصل بيع مؤسساته الوطنية وتحميله دينا ناهز أل 60مليار دولار . إن اخطر عنوان في الحقيقة التي يجب إن يعرفها الجميع ,إن ما يسمى بفريق السلطة أو الأكثرية الموهومة هي أنها سلكت نهجا قد يكون هو الأول من نوعه في العالم , وهو بيع الوطن والشعب إلى المؤسسات الأجنبية , والتحريض المذهبي والطائفي ما بين أبناء الوطن الواحد , وصولا إلى تفتيت الإيمان العقائدي وتشتيته لتبرز الحالات الأصولية المتولدة من هذا التحريض المبرمج الذي يخدم مشروع عولمة القتل والحروب تحت عنوان مكافحة الإرهاب المزعوم. لقد شهد المجتمع البشري, حمامات دم هادرة ومجازر همجية بربرية منذ بدء الحرب الصليبية الجديدة ضد كل الشعوب والمتحدات الاجتماعية وحركات التحرر العالمية قاصدة أيضا إلغاء كل المفاهيم الثقافية والحضارية والقيم الأصيلة للإنسانية جمعاء.وأصبحت حركات الممانعة والمقاومة للمشروع الاستعماري الأميركي والصهيوني هدفا استراتيجيا ,لذلك توجهت آلة الإعلام التضليلية نحو إضفاء صفة الإرهاب والأعمال الغير شرعية على كل صوت مقاوم .ومن هنا استلمت السلطة الغير دستورية واللاشرعية والمغتصبة لحقوق الشعب اللبناني مهمتها,وأشهرت سلاح السيادة والقانون ظلما وزورا وبهتانا ضد اشرف حركة مقاومة شعبية وطنية شاملة, مستهدفة القضاء عليها عبر بدء محاصرتها وتشويه صورتها معتمدة في ذلك على مساندة مشبوهة متآمرة من سلطة الوصاية الدولية التي ترأسها الولاياتالمتحدة الأميركية وعضوية الأنظمة الرسمية العربية الدائرة في فلكها. وما إن بدأت ردة الفعل الشعبية الطبيعية المتوقعة لجمهور الشعب اللبناني تجاه كل حالات الظلم والقهر والعدوان حتى تكشفت النوايا العدوانية وأثمرت عن مجزرة دموية رهيبة قامت بها عصابات الظلام التي أمعنت قتلا ودمارا وتجويعا وتنكيلا طوال السنوات الماضية بحق الشعب اللبناني , فارتكبت جريمة عظمى يندى لها تاريخ البشرية والإنسانية وقامت بإعدام وقتل وتشويه وذبح وقطع أطراف حتى بعد زهق الأرواح البريئة , وذلك على مرأى ومسمع من نفس هذه الآلة الإعلامية التضليلية, وذنب هؤلاء الشهداء البررة أنهم ينتمون سياسيا وعقائديا لا طائفيا ولا مذهبيا لحركة الممانعة والمقاومة الوطنية اللبنانية. إن شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي في مدينة حلبا المغدورين والمظلومين مع الشهداء المدنيين من حزب الله في مدينة عاليه, والذين تعرضوا لأبشع عملية قتل وذبح في تاريخ الحروب البشرية هم عنوان صارخ عن مدى فداحة الجريمة الإرهابية التي قامت بها عصابات السلطة اللبنانية المتواطئة ضد أهلها وشعبها . إن الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية التي اجتمعت عبر مجلس منظماتها العالمية في بيروت واضطلعت عن كثب وبالمشاهدات الحية إذ تضع الرأي العام أمام هذه الحقائق الدامغة , وهي تؤكد إن الهدف الأساس والرئيس لهذه الهجمة الامبريالية الصهيونية, هي قتل روح الممانعة والصمود لدى الشعب اللبناني البطل وإلغاء سلاح المقاومة الشريفة العظيمة تمهيدا لمحاصرة المقاومة العربية في فلسطين والعراق واستمرار مسلسل مجازر الدم بحق المدنيين العزل في في كل قرية ومدينة عربية, وبعد إن تمكنت هذه المقاومة الأهلية العربية من تمريغ انف الصهيونية والامبريالية بوحل جرائمها وإرهابها وحربها العدوانية,تدعو المجتمع الدولي إلى أن يعي مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والى البدء فورا بمحاكمة شعبية دولية واسعة وعلى مختلف الأصعدة والميادين وفي كل المحافل والمنابر وفي أوساط الهيئات والاتحادات والصروح الإنسانية العالمية , لوقف مسلسل الإرهاب الدولي المنظم الذي تقوده الامبريالية والصهيونية العالمية.