قال النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد يتيم إن تأخير إخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية إلى حيز الوجود، انعكاس لغياب إرادة سياسية حقيقية لإعطاء اللغة العربية ما تستحقه من مكانة في الحياة العامة وفي التعليم. واستند يتيم، في تعقيبه على جواب لطيفة العبيدة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي خلال جلسة أول أمس الأربعاء بمجلس النواب، إلى ميثاق التربية والتكوين الذي حدد موسم 2000/2001 كسقف لإخراج أكاديمية محمد السادس. وقال يتيم إن القانون الخاص بهذه المؤسسة لم يصدر إلا في 19 يونيو 2003 بينما لا يزال النص التنظيمي الذي يحدد كيفية تعيين الأكاديميين ينتظر.وأشار يتيم إلى أن استهداف اللغة العربية عبر التشكيك في قدراتها على مواكبة تطور المعرفة العلمية يتم من خلال دعوات مشبوهة ومغرضة لاعتماد الدارجة التي أصبخت تستخدم بمناسبة وبغير في وسائل الغعلام خاصة الغذاعات الخاصة الجديدة، في الوقت الذي تؤكد فيه الأبحاث والتجارب العلمية الأثر الايجابي لاعتماد اللغة العربية في تدريس العلوم وهذا يتجسد، يضيف يتيم، في المستوى الجيد الذي أبان عنه الأطباء السوريون الذين درسوا الطب باللغة العربية''.ودعا النائب الحكومة إلى تفعيل ما ورد في التصريح الحكومي على لسان الوزير الأول الذي أكد على أن الحكومة ستعيد الاعتبار للغة العربية في التعليم والحياة العامة. وقد ذهب بعض المتتبعين لملف الاكاديمية إلى أن أطراف نافذة في الدولة تقف ضد إخراج أكاديمية محمد السادس إلى حيز الوجود.واعتبر يتيم فتح شعب للبحث العلمي المتطور والعالي باللغة العربية مرتبط بإخراج الأكاديمية إلى حيز الوجود، قبل أن يؤكد أن تعطيل المبادرة الملكية معناه تعطيل مصالحة البحث العلمي باللغة العربية.من جهتها أوضحت كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية في معرض جوابها على سؤال فريق العدالة والتنمية في الموضوع أن هناك لجنة منكبة على تدبير هذا الملف.