مرة أخرى تصنع سيدة الأعمال سلوى أخنوش، زوجة وزير الفلاحة والصيد البحري، الحدث، ليس لأنها التزمت بما سبق أن وعدت به سابقا بافتتاح المركز التجاري "موروكو مول" هذا الشهر، بل لكون الصحف والمجلات اكتفت بنشر الموعد الجديد للافتتاح يوم خامس دجنبر. السبب هو أن سلوى أخنوش اللي تقلقات وتقلق راجلها يوم نشرات "فام دي ماروك" صورة لها في إحدى دورات قفطان، أصبحت صورها حاضرة في كل اليوميات والأسبوعيات والمجلات، كلها تخبر بالموعد الجديد دون أن تشير إلى أن سيدة الأعمال لم تف بما قطعته. المشكل هو أن مشاريع مثل هذه يمكن أن تتأخر لكن ما هو غير مقبول أن تكرر كل الصحف نفس البيان الذي توزعه سيدة الأعمال والمقدسة الجديدة في الصحافة المغربية.
نقطة أخرى خطيرة للغاية وهي أن مجموعتها بالإضافة إلى وضعها مدراء الصحف والمجلات في جيبها عبر إغداقها عليهم بالإعلانات، لجأت إلى أسلوب أقل ما يمكن أن نقول عنه هو أنه مهين لمهنة الصحافة، يتمثل في الاستعانة بصحافيين وصحافيات ومنحهم راتبا مقابل تحرير بيانات صحافية تجد طريقها إلى النشر في صحفهم أولا. وهاد الشي بزاف يا من أصبحت أكثر قدسية من الملك في المغرب الجديد.
