قالت الصحف الإسبانية، وعلى رأسها "إلباييس"، اليوم الخميس، إن سلطانة خيا التي تروج للانفصال في الصحراء المغربية لصالح "البوليساريو"، قد حلت أمس الأربعاء بجزر الكناري، قادمة على متن رحلة جوية من مطار الحسن الأول الكائن بمدينة العيون المغربية. ونقلت الصحافة الإسبانية، عما قال مقربون من سلطانة خيا، إنها توجهت إلى جزر الكناري في إطار رحلة علاجية ستقودها إلى أحد مستشفيات أليكانتي، بالرغم من أن مواقع إلكترونية تابعة لجبهة "البوليساريو" نقلت صورا لسلطانة خيا وهي في صحة جيدة بعد لقائها بمجموعة من مؤييدها في جزر الكناري. وقالت مصادر من مدينة بوجدور في حديث مع "الصحيفة"، إن هذه الرحلة تأتي في إطار ترويج سلطانة خيا لدعايات جبهة "البوليساريو"، وأما الكلام التي يتعلق بالمرض والعلاج، هو فقط محاولة للتغطية على ما سبق أن روجتها سلطانة خيا عن النظام المغربي. وأضافت ذات المصادر، أن كل "الادعاءات السابقة لسلطانة خيا، بكونها محتجزة ومحاصرة في بيتها في مدينة بوجدور، هي محض افتراء وكذب"، مشيرة إلى أن المعنية بالأمر "كانت تمارس حياتها بشكل طبيعي، وتمكنت في الأسابيع الأخيرة من تجديد جواز سفرها بشكل عادي لدى مصالح السلطات المغربية". كما أشارت نفس المصادر، أن سلطانة خيا توجهت بشكل عادي دون أن يعترضها أحد، من مدينة بوجدور إلى غاية مدينة العيون، وهناك توجهت إلى مطار الحسن الأول، وقدمت أوراقها الثبوتية وجواز سفرها المغربي واستقلت رحلتها على متن طائرة متوجهة بها إلى جزر الكناري، دون أي عتراض من طرف السلطات المغربية. وقالت مصادر "الصحيفة"، إن هذه الرحلة تُفند الادعاءات التي سبق أن روجتها سلطانة خيا، بكونها محرومة من حقوق التنقل والتعبير عن رأيها ومحاصرة، واليوم يتضح أن كل ذلك "مجرد كذب هدفه الترويج لأطروحة الانفصال في الأقاليم الجنوبية المغربية، لخدمة أجندات "البوليساريو" ومدعمتها الجزائر". هذا، وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الممثل الدائم للمملكة المغربية، لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، سبق أن أكد أن ما تروج له سلطانة خيا بشأن تعرضها لتجاوزات تدخل في باب حقوق الإنسان، هي محض افتراءات. كما تسائل هلال في رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، في نونبر الماضي، قائلا: "في ما يتعلق بالمدعوة سلطانة خيا، على وجه الخصوص، يجدر التساؤل منذ متى كان نشطاء حقوق الإنسان يرتدون زيا عسكريا ويحملون بندقية كلاشينكوف؟" وفي هذا الصدد، قدم هلال أدلة لمجلس الأمن على شكل صور تظهر سلطانة خيا وهي ترتدي زيا عسكريا وتحمل بندقية كلاشينكوف. وأكد السفير لأعضاء مجلس الأمن أن "هذه المرأة ليست مطلقا مناضلة حقوقية سلمية، وإنما هي ناشطة ضمن الجماعة الانفصالية المسلحة (البوليساريو) وشاركت في عدة دورات وتدريبات عسكرية في مخيمات تندوف بالجزائر"، مضيفا أن سلطانة خيا "دعت وما زالت تحرض على العنف المسلح ضد المدنيين في الصحراء المغربية." وفضلا عن ذلك، انتقد هلال "المزاعم الباطلة المتكررة حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية التي تروج لها جماعة (البوليساريو) المسلحة"، وأكد أن "هذه الأكاذيب يدحضها القرار رقم 2602 الصادر في 29 أكتوبر 2021، الذي رحب بموجبه مجلس الأمن مرة أخرى بالإجراءات والمبادرات التي اتخذها المغرب من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، وبالدور الذي قامت به اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب في الداخلةوالعيون، وكذا بتفاعل المغرب مع آليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".