كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، في ندوة صحفية زوال اليوم الخميس، أن الحكومة تتابع تطورات الأحداث المتعلقة بأزمة أوكرانيا والتي لا يُعرف إلى أين سينتهي مصيرها حسب تعبيره، إلا أن الحكومة تتخذ مجموعة من الخطوات المرتبطة بالبلاد في هذه الأزمة. ومن أبرز القضايا المرتبطة بهذه الأزمة، والتي تمحورت حولها أسئلة الصحفيين، يتعلق الأمر بالطلبة والمواطنين المغاربة الذين لازالوا عالقين في أوكرانيا إلى حدود الساعة، في الوقت الذي تتواتر أنباء عن وجود أقصاف روسية في عدد من المدن والمناطق الأوكرانية وأنباء عن سقوط قتلى. وفي هذا السياق، قال بايتاس، بأن عدد من الطلبة والمواطنين المغاربة كانوا قد غادروا البلاد مباشرة بعد التوصيات والنداءات التي خرجت بها السفارة المغربية في أوكرانيا في الأيام الماضية عندما طالبت الجميع بالمغادرة كإجراء احتياطي تحسبا لأي تطوارات تؤدي إلى مواجهات عسكرية. وبخصوص الطلبة والمواطنين الذين لازالوا عالقين في أوكرانيا، قال بايتاس بأن السفارة المغربية والطاقم الديبلوماسي بها تلقى صباح اليوم المئات من الاتصالات من طرفهم، مؤكدا بأن الموظفين الديبلوماسيين المغاربة يقومون بمجهودات متواصلة حاليا فيما يخص توجيه المغاربة العالقين هناك، دون الإشارة إلى ما إذا كانت هناك خطوات سيتم اتخاذها لاحقا، كتنظيم رحلات جوية خاصة بإجلاء العالقين أم لا. وبشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية المغربية وتأثرها بالأزمة الأوكرانية الروسية، قال بايتاس، بأن تأثيرات وتداعيات هذه الأزمة لا مفر منها، مشيرا إلى ارتفاع أسعار البترول صباح اليوم، إلا أنه أكد بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل أن لا يكون هناك تأثير كبير على السوق المغربي. وتحدث بايتاس عن وضعية التموين، خاصة في مجال القمح، حيث تُعتبر أوكرانيا من البلدان الأساسية والرئيسية في تصدير القمح اللين إلى المملكة المغربية، حيث قال بأن المغرب سبق أن قام باستيراد كميات هامة من القمح اللين في الشهر الماضي، وطمأن على أن مخزون القمح اللين في المغرب كاف ولا داعي للقلق من هذا الجانب. غير أن بايتاس أشار إلى تداعيات متوقعة فيما يخص أسعار القمح اللين في المملكة المغربية، بالرغم من أنه أكد بأن الحكومة ستدفع فاتورة الفارق حتى لا يكون هناك أي تأثير في هذا الجانب.