تسلم المغرب في الأسابيع الأخيرة كافة الشاحنات العسكرية من نوع VLRA التي كان قد اتفق عليها مع شركة "Arquus" الفرنسية المتخصصة في الصناعة الحربية، ويبلغ عددها 300 شاحنة رباعية الدفع التي تُستخدم في العديد من المهام العسكرية والحربية. وحسب موقع "ديفينسا" المتخصص في أخبار صفقات التسلح، فإن المغرب كان وقع اتفاقا مع الشركة الفرنسية المذكورة في أواخر العام الماضي، وقد بدأ في تسلم هذا النوع من الشاحنات العسكرية ابتداء من يونيو 2021 وقد كانت آخر الوحدات قد تسلمها في أكتوبر الأخير. ووفق تصريح سابق لرئيس الشركة، إيمانيول لافاشير، فإن الطلب على هذا النوع من الشاحنات عرف ازدهارا خلال آواخر 2020، حيث طلب الجيش المغربي 300 وحدة من هذه الشاحنات التكتيكية رباعية الدفع، مشيرا إلى أن أكثر من 10 آلاف وحدة بيعت على المستوى الدولي. وحسب ذات المصدر، فإن هذه الشاحنات التكتيكية العسكرية، تُستخدم في العديد من المهام العسكرية والحربية، ومصممة للمشاركة في المواجهات القتالية، الأمر الذي سيُعزز الترسانة العسكرية البرية للقوات المسلحة المغربية، بالنظر إلى العدد الهام من هذه الشاحنات التي ستنضاف إلى القوات البرية. وأشار موقع "ديفينسا"، أن القوات المغربية وجههت أغلب هذه الشاحنات إلى الصحراء المغربية حيث يتم استخدامها والاعتماد عليها في التنقلات بالقرب من الجدار الأمني المغربي، بعد نشوب المواجهات والمنواشات العسكرية مع ميليشيات جبهة "البوليساريو" الإنفصالية في الشهور الأخيرة. وتكشف هذه الصفقة الجديدة، المساعي المغربية المستمرة في تقوية وتحديث الترسانية العسكرية للقوات المسلحة الملكية، في مختلف المجالات، كالبر والبحر والجو، حيث وقع المغرب في السنوات الأخيرة، صفقات عديدة، لتعزيز أسطوله من المقاتلات الجوية، والقطع العسكرية البرية، إضافة إلى توقيع صفقات للحصول على أسلحة وآليات عسكرية بحرية. وكان المغرب قد وقع هذه الصفقة على بعد فترة قصيرة من الإعلان عن قرب حصوله على نظام دفاع صاروخي من الصين، وفق ما أورده الموقع المتخصص "غلوبال ديفانس كورب"، مشيرا إلى أن ذلك سيشُكل قفزة نوعية هامة ستُقوي القدرة المغربية في مجال الدفاع المضاد للطائرات. وحسب ذات المصدر، فإن نظام الدفاع الصاروخي الذي يُتوقع أن المغرب قد حصل عليه الآن ، هو FD-2000 (HQ-9) SAM الصيني، وهو عبارة عن شاحنات تكون مزودة بأربع صواريخ في كل شاحنة، ومجهز برادارات وراصدات متطورة، تلتقط الأهداف بدقة. وأضاف المصدر نفسه في هذا السياق، أن النظام الصاروخي الذي طلبه المغرب من الصين، هو متوسط المدى، بقدرة الوصول إلى أهداف على مسافة 125 كيلومترا، وقدرة الارتفاع نحو الأعلى إلى 27 كيلومترا، ويعمل المغرب حاليا على تجهيز القواعد التي سيتم وضع فيها هذه البطاريات الدفاعية.