يبدو أن سلطات جزر الكناري التابعة للسيادة الإسبانية، فقدت آمالها في توقف تدفقات المهاجرين السريين عليها، قادمين من سواحل المغرب وبلدان غرب إفريقيا، حيث وضعت خططا استعجالية جديدة للتعامل مع هذه المشكلة، وفق ما أوردته وكالة الانباء العالمية رويترز. وحسب ذات المصدر، فإن سلطات جزر الكناري جهزت مخيمات كبيرة من أجل استعمالها كمراكز لإيواء الأعداد الكبيرة للمهاجرين غير الشرعيين، وسيتم إعداد 4 مخيمات أخرى في كل من غران كناريا، وتينيريفي، وفويرتيفينتورا بقدرة استيعاب تصل إلى 7 آلاف مهاجر، خلال منتصف فبراير المقبل. وذكر المصدر الإعلامي نفسه، نقلا عن مصادر من السلطات المحلية في الكناري، أن هذه الخطوات التي أقدمت عليها، تأتي تحسبا لتدفقات كبيرة من المهاجرين السريين الذين يُتوقع أن يصلوا إلى سواحل جزر الكناري من المغرب، وبعض بلدان غرب إفريقيا خلال الشهور المقبلة. وحسب رويترز، فإن السياسة الإسبانية الجديدة في التعامل مع الهجرة السرية، ارتأت عدم نقل المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري إلى باقي المناطق الإسبانية الأخرى لتخفيف الضغط على جزر الكناري، بدعوى أن هذا الأمر قد يشجع المهاجرين على زيادة ضغطهم على الجزر بتدفقات أكبر. وستعمل سلطات جزر الكناري، خلال الفترة المقبلة، على وضع جميع المهاجرين في المخيمات المخصصة لإيوائهم، دون إمكانية ترحيلهم إلى باقي مناطق إسبانيا، وهو ما يُمكن أن يقلل من تدفقات المهاجرين على الجزر، بالنظر إلى أن أغلبهم يختارون الهجرة إلى جزر الكناري، على أمل أن يتم ترحيلهم إلى مدن إسبانية أخرى. وتشير الإحصائيات، أن جزر الكناري استقبل في السنة الماضية، 2020، حوالي 23 ألف مهاجر سري، أبحروا من سواحل جنوب المغرب، ومورويتانيا والسينغال، وباقي دول غرب إفريقيا، وقد سجلت السنة الماضية، في حين لم تستقبل في سنة 2019 سوى 2687 مهاجرا.