أعلن الحرس المدني الإسباني، عن الإطاحة بواحدة من العصابات الإجرامية النافذة التي تنشط في تهريب مخدر الشيرا "الحشيش" من المغرب، بطرق ووسائل متعددة، وترويجه في إسبانيا وأوروبا، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس". وحسب ذات المصدر، فإن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، جاء بعد التمكن من اعتقال 18 شخصا، يُعتبرون هم أعضاء هذه العصابة الرئيسيين، إثر تحقيقات انطلقت بشأنهم من طرف الحرس المدني منذ عدة شهور، بعد توصلها بمعلومات تشير إلى وجود عصابة إجرامية تهريب الحشيش من المغرب نحو سواحل هويلفا والواد الكبير. وأضاف المصدر ذاته، إن اعتقال الأفراد الثمانية عشر التابعة لهذه العصابة، تم في عدد من المناطق والمدن في جنوب غرب إسبانيا، خاصة في إقليم هويلفا ونواحيه، وقد تم العثور والحجز على العديد من المعدات التي كانت تستخدمها الشبكة في تهريب المخدرات من المغرب. وفي هذا السياق، كشفت أوروبا بريس نقلا عن بلاغ للحرس المدني في الموضوع، إن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية أدى إلى حجز طن و 470 كيلوغرام من الحشيش، و35 سيارة، و6 أسلحة نارية، بما فيها سلاح حربي، إضافة إلى العديد من المعدات والأجهزة الإلكترونية التي تستعملها في تهريب المخدرات. وقال بلاغ الحرس المدني، إن هذه الشبكة الإجرامية كانت تُقسم نشاطها بين فريقين، الفريق الأول يتخصص في كل ما هو لوجيستيكي مهمته توفير المعدات اللازمة ووسائل تهريب المخدرات، والفريق الثاني هو الذي يتكلف بتنفيذ عمليات التهريب ونقل المخدرات وتوزيعها. وأضاف البلاغ، أن 3 من زعمائها، كانوا يعملون في تبييض أموال المخدرات في قطاعات كالعقار والتجارة والاستثمار في إقليم أليكانتي، وقد تم وضع الجميع الآن في الحراسة النظرية لتعميق التحقيقات والبحث معهم، قبل تقديمهم إلى المحاكمة أمام القضاء الإسباني. جدير بالذكر، أن عصابات وشبكات تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا، تواجه ضغوطات كبيرة من طرف المصالح الأمنية الإسبانية ونظيرتها المغربية، وقد تمكنت المصالح الأمنية المغربية في الأسابيع الماضية من اعتقال وتوقيف العشرات من مهربي المخدرات وحجز أطنان كبيرة من الحشيش كانت موجهة إلى أوروبا.