أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إيران ستدفع ثمنا باهظا على خلفية الهجوم على سفارة بلاده في العاصمة العراقية، بغداد، وستتحمل المسؤولية عن أي خسائر في الأرواح في أي هجمات على منشآت أمريكية. وأوضح الرئيس الأمريكى، عبر حسابه الشخصى على موقع تويتر، "إيران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات في أي منشأة تابعة لنا. سيدفعون ثمنا باهظا. هذا تهديد وليس تحذيرا". وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين، حرم السفارة الأمريكيةببغداد، وأضراموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة. وقبل اشتعال الاضطرابات أمام السفارة، التي يشارك فيها مقاتلون من "الحشد الشعبي" ومدنيون، تم إجلاء موظفيها بمن فيهم السفير ماثيو تولر والإبقاء على بعض الجنود الأمريكيين الذي يقومون بأعمال الحراسة. وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الانبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق. ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران. ويتصاعد التوتر بين واشنطنوطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين. وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. وكان ترامب قد قدم، الثلاثاء، في تغريدة سابقة، الشكر للقيادات الأمنية بالعراق نتيجة الدفاع عن عملية اقتحام السفارة، مؤكدا أن السفارة آمنة ولم يتم اقتحامها.