1. الرئيسية 2. اقتصاد انخفاض حاد في رقم معاملات "ماكدونالدز المغرب" بسبب المقاطعة.. والشركة تحاول تعويض خسائرها بإطلاق حملات إشهارية الصحيفة من الرباط الأربعاء 31 يوليوز 2024 - 9:00 أكدت معطيات أن رقم معاملات مطاعم "ماكدونالدز " للوجبات السريعة عرفت تدهورا مهما في رقم المعاملات بفروعها في المغرب خلال الثمانية أشهر الماضية. وأكدت مصدر داخل الشركة أن فروع شركة "ماكدونالدز" بالمغرب تأثرت بشكل كبير بدعوات المقاطعة للعلامة التجارية بسبب دعمها للجيش الإسرائيلي في حربه ضد الفلسطينيين في غزة. وأشارت نفس المصادر أن نسبة الإقبال على مطاعم "ماكدونالدز" في المغرب انخفضت بواقع 35 في المائة خلال الثمانية أشهر الماضية، وهو ما شكل انحدارا حادا في رقم المعاملات ودفع الشركة لإطلاق العديد من الحملات الإشهارية لتحسين صورتها عند المستهلك المغربي. في ذات السياق، أعلنت شركة ماكدونالدز ، عن انخفاض مفاجئ بنسبة 1.5% في فترة التداول ما قبل السوق عند بداية الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 1% في المبيعات العالمية في الربع السنوي الأخير، وذلك بسبب توجه المستهلكين إلى خيارات بديلة كتناول الوجبات المنزلية أو وجبات بقيمة أرخص بعد التضخم الذي يشهده قطاع الوجبات السريعة. وتواجه الشركة أزمة مع فشلها في تدارك تراجع قيمة أسهمها بنسبة 15% هذا العام وتراجع المبيعات العالمية، رغم محاولاتها المكثفة لجذب المستهلكين من خلال تقديم عروض وتخفيضات على الوجبات، على غرار شركات أخرى مثل "دومينوز بيتزا" و"ستاربكس" و"برغر كينغ"، فقد كانت تأمل أن ترفع المبيعات بنسبة 0.53% وفقًا لبيانات مجموعة بورصة لندن، إلا أن النتائج جاءت صادمة. فقد شهد الربع الثاني من السنة انخفاضًا بنسبة 1% في المبيعات، وهو أول تراجع من نوعه منذ 13 ربعًا. وقد دفع التضخم عدة مطاعم إلى إطلاق باقات وعروضات تتراوح أسعارها بين 3 و5 دولارات في إطار سعيها لاستعادة المستهلكين الذين امتنعوا عن ارتيادها بسبب الأسعار كما تقول الشركات. وعبر الرئيس التنفيذي للشركة، كريس كيمبزينسكي، عن أن "المستهلكين أصبحوا أكثر انتقائية في إنفاقهم". فقد انخفضت المبيعات في الولاياتالمتحدة بنسبة 0.7%، فيما تراجعت المبيعات في الأسواق الدولية بنسبة 1.1%، بسبب ضعف الاقبال في فرنسا. وفيما أتى أصحاب الشركات على ذكر وتأطير أسباب امتناع المستهلكين عن ارتياد المطاعم بالأسباب مالية، يشير الانخفاض المستمر للمبيعات، رغم كثرة العروضات، بأن هنالك ما هو أكثر من ذلك. إذ لا تزال حملة المقاطعة العالمية للعلامات التجارية الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة نشطة. خاصة، مع انتشار صور لمخلفات وجبات طعام الجيش الاسرائيلي من تقدير شركة ماكدونالدز.