1. الرئيسية 2. تقارير النص الكامل لرسالة ماكرون إلى الملك محمد السادس: التسوية السياسية في الصحراء أصبحت في متناول اليد.. وآمل زيارة المغرب قريبا الصحيفة من الرباط الثلاثاء 30 يوليوز 2024 - 12:41 نشر الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو، كبير مراسلي صحيفة "لوفيغارو" في منطقة الشرق الأوسط، صباح اليوم، النص الفرنسي الكامل للرسالة التي بعث بها الرئيس إيمانويل ماكرون للملك محمد السادس، والتي تضمنت اعترافا صريحا بالسيادة المغربية على الصحراء. وافتتح ماكرون رسالته قائلا: "في حين يستعد المغاربة للاحتفال بجلوسكم على العرش، يسعدني جدا أن أقدم لجلالتكم أمنياتي الشخصية بالصحة والسعادة والنجاح، وأن أجدد لكم التعبير عن شعور الصداقة العميقة الذي يكنه الشعب الفرنسي للشعب المغربي". وتابع الرئيس الفرنسي "لا شك أن تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالتكم العرش، في 30 يوليوز، سيُضفي هذا العام بريقًا وأصداء خاصة على الاحتفالات، وبهذه المناسبة، يحتفل الشعب المغربي بأسره بالتحديث المستمر الذي شهده المغرب تحت قيادتكم في جميع المجالات، والذي عزز على مر السنوات مكانته كفاعل لا غنى عنه في إفريقيا والعالم". وأورد ماكرون أنه "على مدار هذه ال 25 عاما، أظهرت فرنسا، تحت رئاستي كما في عهد أسلافي، ولاءها لصداقة طويلة الأمد مع المغرب، من خلال الوقوف إلى جانبه في كل مرة يرغب فيها بالمساعدة من أجل تنزيل مشاريعه الطموحة، إن ثقة المغرب وجودة المشاريع المنفذة معه هي مصدر فخر كبير لفرنسا والشعب الفرنسي". وتابع ساكن الإيليزي "في ظل الظروف الحالية، أود أن أؤكد لجلالتكم التزامي الثابت، كما اتفقنا خلال الأشهر الماضية، بمواصلة تعميق وتحديث الشراكة الاستثنائية التي تربط بلدينا، لتمكينهما من مواجهة التحديات الجديدة التي يقبلانها مع القارة الأفريقية ومع بقية المجتمع الدولي، ستواصل فرنسا، على وجه الخصوص، تعزيز صداقتها الصادقة للمغرب وفعالية شراكتها معه من خلال موقف واضح وقوي بشأن القضايا الأكثر أهمية لجلالتكم والمغاربة". وفي هذا السياق، يقول ماكرون "أعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يقعان ضمن السيادة المغربية، لذلك، أؤكد لجلالتكم ثبات الموقف الفرنسي بشأن هذه القضية الحساسة للأمن القومي لمملكتكم، وتعتزم فرنسا التصرف بما يتماشى مع هذا الموقف على الصعيدين الوطني والدولي". وشدد ماكرون على أنه "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب حل هذه القضية من خلاله"، وأضاف "دعمنا لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في عام 2007 واضح وثابت، بالنسبة لفرنسا، تشكل هذه الخطة الآن الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض عليه وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأورد الرئيس الفرنسي أنه "علاوة على ذلك، فإن مواصلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة أمر ضروري، أحيي جميع الجهود التي بذلها المغرب في هذا الصدد، وتابع "سترافق فرنسا المغرب في هذا النهج لإرضاء السكان المحليين، حان الوقت للمضي قُدمًا، لذلك أشجع جميع الأطراف على الاجتماع من أجل تسوية سياسية، والتي أصبحت في متناول اليد". وجاء في رسالة الرئيس الفرنسي للملك محمد السادس أنه "اليوم، يتشكل توافق دولي متزايد حول هذه المسألة"، وتضيف الرسالة "تشارك فرنسا بشكل كامل في جميع المحافل المعنية، وفي هذا السياق، تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، يجب أن يشكل هؤلاء بداية عملية تكامل إقليمي جديد يعزز التعاون والاستقرار والازدهار في المنطقة المغاربية"، وفي ظل هذا التعزيز، يبدو المغرب لي بوضوح كشريك أساسي لفرنسا وللاتحاد الأوروبي، وكذلك، في سياق دولي مضطرب بشكل خاص، كقطب استقرار يلعب دورًا دوليًا متزايدًا". وختم اكرون رسالته بالقول: "إذ أؤمن بشدة، كما جلالتكم، بأن العلاقة بين فرنسا والمغرب يجب أن تستمر في النمو والتقوية، آمل أن أتمكن قريبًا من زيارة المغرب بناءً على دعوتكم، لتجسيد الرؤية المتجددة التي أشاركها مع جلالتكم، مثل شباب بلدينا، للعلاقة بين فرنسا والمغرب، ومع هذا الشعور، أتمنى من جلالتكم قبول احترامي الكبير وصداقتي العميقة.