1. الرئيسية 2. تقارير خلافات الفرقاء الليبيين تُقرّب عودتهم إلى المغرب لبحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة الصحيفة – محمد سعيد أرباط السبت 6 يوليوز 2024 - 12:35 يُرتقب أن يحتضن المغرب في الأيام المقبلة، قمة ثلاثية تجمع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة محمد تكالة، من أجل مناقشة عدد من القضايا، من أبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. وحسب ما نقلته الصحافة الليبية، فإن القمة الثلاثية كان المرتقب أن تُجرى في المغرب اليوم الجمعة، إلا أن الخلافات بين الفرقاء أدت إلى تأجيل موعدها، مشيرة إلى أنه من المُمكن أن تنعقد في الأيام أو الأسابيع المقبلة من الشهر الجاري في المملكة المغربية. ونقلت ذات المصادر، عن عبد المنعم العرفي، عضو مجلس النواب، قوله بأن اللقاء المرتقب في المغرب، سيناقش العديد من النقاط العالقة، من بينها – بالإضافة إلى تشكيل حكومة وطنية- توحيد المؤسسات العسكرية والمدنية، وضمان الاعتراف بنتائج الانتخابات، وأكد ذات المتحدث أن "التوصل إلى توافق حول هذه النقاط هو أمر حيوي لضمان استقرار البلاد وتحقيق التنمية المستدامة". وأضاف العرفي في هذا السياق، بأن القمة المنتظرة في المملكة المغربية، ستنعقد على "أساس الثوابت والأسس التي تم الاتفاق عليها في القاهرة"، مضيفا بأنه ستكون بمثابة فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة الليبية، بالرغم من الأوضاع الداخلية المتوترة والتدخلات الخارجية المستمرة، التي تعرقل التوصل إلى اتفاق حقيقي. وحسب قناة الوسط الليبية، فإن انعقاد القمة الثلاثية في الممكلة المغربية، يبقى رهين باتفاق بين هذه الأطراف، وبالتالي فإن موعد انعقادها من جديد في المغرب، مازال غير واضح، بعد التراجع عن موعدها الذي كان مقررا اليوم الجمعة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد دعا في الشهور الماضية، عبر لسان وزير الخارجية، ناصر بوريطة، جميع الأطراف الليبية إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية من أجل إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد، وذلك بناء على القوانين الانتخابية التي أفرزتها اجتماعات بوزنيقة. وقال بوريطة في هذا السياق، إن "اليوم هناك أرضية قانونية بفضل الاجتماعات التي جرت في مدينة بوزنيقة والتي توجت بإصدار قوانين انتخابية لم تكن موجودة حينما تم الإعلان عن الانتخابات في 24 دجنبر 2021"، مشيرا إلى أن "هذه الأرضية وحتى ولو لم تكن مثالية فهي أحسن ما يمكن التوصل إليه لإجراء هذه الاستحقاقات الانتخابية". وأوضح بوريطة أن المغرب يؤكد على الدوام أن تسوية الأزمة الليبية لن تتأتى من الخارج، بل ينبغي أن تنبع من الليبيين أنفسهم، مضيفا أن الرباط على استعداد لدعم المسار السياسي في ليبيا، كما أعرب عن أمله في أن تترجم كل الأفكار ذات الصلة إلى مبادرات ثم توافقات وحلول تقود إلى إجراء انتخابات.