1. الرئيسية 2. المغرب الكبير الجزائر تتجه إلى إدراج أزمتها مع دولة مالي في قائمة "الأعمال العدائية للمغرب" ضدّها الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأثنين 29 يناير 2024 - 17:58 بدأت الأذرع الإعلامية الجزائرية التابعة للنظام، في توجيه أصابع الاتهام بشكل تدريجي إلى المغرب، بادعاء أن الأخير هو الذي يقف وراء الأزمة السياسية والدبلوماسية بين الجزائرومالي التي استفحلت مؤخرا، مشيرة إلى أن إسرائيل تشارك المغرب في "تحالف" ضد الجزائر فيما يجري في منطقة الساحل. وقالت صحيفة "TSA Algerie" الجزائرية، إن "أيادي المغرب وإسرائيل لا تبدو خفية في الأزمة بين ماليوالجزائر"، وقامت بربط العديد من التطورات والوقائع فيما بينها ل"الاستدلال" على وجود تحركات مغربية وإسرائيلية فيما يحدث ضد الجزائر، بدعوى أن الأخيرة وقفت أمام محاولات قبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي. وحسب نفس المصدر، فإن الجيش المالي يستعمل حاليا طائرات بدون طيار من نوع "بيرقدار تي بي 2"، رغم أن مالي لا تمتلك الوسائل المالية لاقتناء هذه الأسلحة، وبالتالي فإنها توجه أصابع الاتهام إلى المغرب، على اعتبار أن الأخير يمتلك عددا مهما من هذه الطائرات العسكرية المسيرة عن بعد. كما اعتبرت الصحيفة الجزائرية المذكورة، أن مبادرة المغرب لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي عن طريق وضع جميع بنيته التحتية من موانئ وسكك حديدية وطرقات لصالح هذه البلدان، على أنها إحدى التحركات المغربية التي تهدف إلى استقطاب دولة مالي والتصعيد بالمقابل مع الجزائر. وتشير هذه التقارير الإعلامية التي بدأت تكثر في وسائل الإعلام الجزائرية ضد المغرب، على أنها بداية لخطاب سياسي جديد قادم للجزائر، الذي سيركز مرة أخرى على اعتبار أن ما يحدث في العلاقات الجزائريةالمالية يرجع سببه إلى التحركات المغربية العدائية تُجاهها. وكانت الجزائر التي تعتبر المغرب "عدوها الكلاسيكي" حسب تعبير رئيس أركان الدفاع الجزائري، السعيد شنقريحة، قد اتهمت المغرب في السنوات الأخيرة بالعديد من الاتهامات التي دفعتها إلى إعلان القطيعة الكاملة مع الرباط، ومن بين تلك الاتهامات، اتهام الرباط بالتجسس على المسؤولين الجزائريين ببرنامج "بيغاسوس"، إضافة إلى اتهامات أخرى مثيرة للاستغراب، كالحرائق التي كانت قد نشبت في غابات منطقة تيزي وزو، والادعاء بأن المغرب يقف ورائها. ووصل العداء الجزائري تُجاه المغرب إلى أوج قممه، منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة البلاد في 2019، ورفضت الجزائر محاولات المغرب لإصلاح العلاقات بين الطرفين، حيث كان العاهل المغربي محمد السادس، قد وجه دعوتين لأصحاب القرار في الجزائر بطي صفحة الخلافات وبدء صفحة جديدة في العلاقات الثنائية وفتح الحدود بين البلدين، لكن دون أن تلقى هذه الدعوات أي استجابة من الطرف الجزائري.