1. الرئيسية 2. تقارير فنلندا تتهم روسيا باستخدام المهاجرين المغاربة للتسبب لها في أزمة لجوء بسبب انضمامها لحلف "الناتو" الصحيفة من الرباط الثلاثاء 28 نونبر 2023 - 9:10 كشفت فنلندا أن 900 من طالبي اللجوء دخلوا إلى أراضيها عبر المعابر الحدودية التي تربطها بروسيا، من بينهم مجموعة من المواطنين المغاربة، في الوقت الذي توجه فيه هلسنكي أصابع الاتهام لموسكو بالوقوف وراء أسوأ أزمة لتدفق المهاجرين تعيشها البلاد، وذلك كنوع من الانتقام بسبب انضمام الدولة الاسكندنافية إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وتتهم فنلندا جارتها روسيا باستخدام المهاجرين للضغط عليها، من بينهم حاملو الجنسية المغربية الذين وصلوا إلى مجموعة من المعابر الحدودية التسع بين البلدين من أجل اللجوء إلى الدولة المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي، والتي تتطلب الحصول على تأشيرة شنغن لدخول أراضيها، وهو الأمر الذي دفع حكومة هلسينكي إلى الإغلاق التدريجي لكل المعابر باستثناء واحد. وقالت "رويترز" إن حوالي 900 طالب لجوء دخلوا من عدة دول إلى فنلندا، من بينها المغرب وأفغانستان وكينيا وباكستان والصومال وسوريا واليمن، قادمين من روسيا في شهر نونبر نوفمبر، في حين كان كان يصل أقل من واحد يوميا في كمعدل في الفترة السابقة، وفق أرقام حرس الحدود الفنلندي، مبرزة أن هلسنكي تلقي باللوم على التغيير في بروتوكول الحدود الروسية في هذه الزيادة، وتصف ذلك بأنه هجوم هجين. ويوم أمس الاثنين قال رئيس وزراء فنلندا بيتيري أوربو، إن بلاده تتوقع وصول المزيد من طالبي اللجوء إلى حدودها عبر روسيا وتخطط لاتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف التدفق بعد إغلاق جميع نقاط الدخول باستثناء نقطة واحدة في الأسابيع الأخيرة. وقال أوربو في مؤتمر صحفي "تخبرنا المعلومات الاستخباراتية من مصادر مختلفة أنه لا يزال هناك أشخاص يتنقلون، وإذا استمر هذا، فسيتم الإعلان عن المزيد من الإجراءات في المستقبل القريب"، في إشارة إلى طلب العون من شرطة الحدود الأوروبية. وقررت فنلندا الأربعاء الماضي، إغلاق جميع معابرها الحدودية مع روسيا باستثناء معبر واحد في المنطقة الشمالية، وأعلن رئيس الوزراء الفنلندي أن بلاده ستغلق كل معابرها الحدودية مع روسيا في ضوء تدفق عدد كبير من المهاجرين نحو أراضيها، متهما موسكو بأنها تدفعهم عن عمد نحو حدودها. وقال رئيس الوزراء الفنلندي إن الأمر يتعلق ب"استغلال للهجرة" واصفا ما يجري بأنه محاولة "للتأثير على الوضع الداخلي وأمن الحدود في فنلندا والاتحاد الأوروبي"، وأشار إلى أن الأمر يعتبر متعمدا من روسيا قائلا "هذا عمل منهجي ومنظم من السلطات الروسية" مشددا على أن فنلندا "لا تقبل هذا النوع من التصرفات". من جهتها رفضت وزارة الخارجية الروسية الاتهامات الموجهة لها من جارتها، نافية أي مسؤولية لها تجاه ما يحدث، كما أنكرت وجود أي علاقة بين هذا الوضع وبين قرار فنلندا الانضمام إلى حلف "الناتو، وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة، الأسبوع الماضي "بدأت السلطات الفنلندية بتقديم أعذار خرقاء، مما يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية لروسيا".