1. الرئيسية 2. تقارير "فريق خورخي" الإسرائيلي.. أكبر فضيحة لتوجيه الرأي العام في العالم وتحقيق استقصائي ضبط نشاطا تجاريا لها في المغرب الصحيفة من الرباط الخميس 16 فبراير 2023 - 13:34 كشف التحقيق الاستقصائي الذي أشرفت عليه مؤسسة "فوربيدن ستوريز"، بخصوص شركة إسرائيلية سرية تقوم بتوجيه الرأي العام عبر أخبار كاذبة ومضللة، أن هذه الشركة استهدفت الحملات الانتخابية في 33 بلدا، من بينها دول إفريقية، لكنه شارك أيضا في حملات تتعلق بنزاعات تجارية في 20 بلدا من بينها المغرب. وقام فريق استقصائي مكون من 3 صحفيين ينتمون إلى راديو فرنسا وهآرتس وماركر الإسرائيليتين، بالادعاء بأنهم زبناء محتملون للشركة التي أطلق عليه التحقيق اسم "فريق خورخي"، والذي يديره شخص يدعى "تال حنان" وهو عضو سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية، اسمه الحركي "خورخي"، وذلك من أجل مساعدتهم على توجيه إحدى الحملات. ولم يُذكر اسم المغرب في النسخة التي نشرتها "فوربيدن ستوريز"، لكن في التحقيق الذي نشرته أمس "الغارديان" البريطانية، قال المحققون إنهم تتبعوا أنشطة الفريق عبر الانترنت وحددوا مشاركته في ما بدا أنه نزاعات تجارية في الغالب، وذلك في 20 بلدا من بينها المغرب، وتشمل القائمة أيضا بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكيةوكندا وألمانيا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة والهند والسنغال. ولم يتحدث التحقيق عن طبيعة الحملات التي وجهها الفريق في المغرب ولا الأطراف التي شاركت فيها أو مولت العملية، موردا أن الشركة وجهت حملة في كاليفورنيا الأمريكية حول الطاقة النووية عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة لصالح لصالح إحدى الشركات، كما تدخلت لتوجيه حملة "مي تو" التي تُعنى بالتحرش الجنسي ضد النساء في كندا، وحملة في فرنسا يشارك فيها مسؤول قطري بالأمم المتحدة، كما ساهمت في توجيه استحقاقات انتخابية في السنغال. وكشف التحقيق أن الشركة الإسرائيلية التي لا يُعرف لها مقر أو وضع قانوني، كانت تنفذ "عمليات سوداء" لصالح الأحزاب السياسية وأجهزة المخابرات والشركات الخاصة، عن طريق توجيه الرأي العام بواسطة أكثر من 30 ألف حساب مزيف تديرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك توجيه العملية الانتخابية في عشرات الدول تشمل أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، لكن أغلب عملياتها كانت في القارة الإفريقية. ولا يكتفي الفريق بتوجيه الرأي العام عبر المنصات الاجتماعية، بل يعمل أيضا على نشر أخبار مضللة عبر منابر صحفية معروفة، وفي هذا السياق وثق المحققون حديث المشرفة على الفريق عن تسريب خبر إلى الصحافي ذي الأصل المغربي في شبكة BFMTV الفرنسية، مفاده أن العقوبات المكررة من الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تضر بصناعة اليخوت في موناكو، ما أدى إلى توقيف المذيع والتحقيق معه رغم نفيه تلقي أي أموال مقابل ذلك، بل فقط توصل بالمعلومة عبر وسيط. وفي الحملات السياسية يتبع الفريق استراتيجية خاصة لا تقوم على الترويج لحملات معينة، وإنما استهداف الحملات المنافسة وضرب مصداقيتها وسمعة السياسيين الذين يقودونها، الأمر الذي أتى أكله في 27 حملة انتخابية رئاسية من أصل 33 كلفت الشركة الإسرائيلية بتوجيهها، ثلثاها جرت في دول إفريقية ناطقة بالفرنسية أو الإنجليزية. والشركة التي توصف بأنها "سرية" والتي ليس لها وجود قانوني، لا توجه الانتخابات الرئاسية فقط، بل أيضا العديد من الحملات السياسية الأخرى، على غرار استفتاء انفصال كتالونيا سنة 2014، والعاملون فيها إسرائيليون يقدمون أنفسهم كضباط سابقين في الجيش أو في جهاز المخابرات، أو كمتخصصين في الشؤون العسكرية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية.