أكد الملك محمد السادس أن الموقف الثابت للولايات المتحدةالأمريكية في قضية الصحراء، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات. كما ثمن في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب الموقف الواضح والمسؤول لإسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته. وقد أسس هذا الموقف الإيجابي، لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية. وأشار الملك محمد السادس في خطابه أن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة. وبموازاة مع هذا الدعم، أكد الملك أن حوالي ثلاثين دولة، قامت بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء. وجدد الملك محمد السادس عبارات التقدير، لملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، وخاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة. مُقدما في نفس الخطاب شكره لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن. كما نوه الملك محمد السادس، بمواقف أشقائنا الأفارقة، حيث قامت حوالي 40 في المئة من الدول الإفريقية، تنتمي لخمس مجموعات جهوية، بفتح قنصليات في العيون والداخلة، وهي الدينامية التي تشمل دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث قامت العديد منها، بفتح قنصليات في الصحراء المغربية، وقررت دول أخرى توسيع نطاق اختصاصها القنصلي، ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة. ووجه الملك محمد السادس رسالة قال في خطابه إنها واضحة للجميع، بأن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات. لهذا - يضيف الملك في خطابه - ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.