الساعة تشير الى حوالي العاشرة صباحا،و الشارع المحاذي لمؤسسة دار الطالبة عين الزهراء يعج بالاطفال و السكان،ورجال القوات المساعدة،وفتيات المؤسسة بزيهن الرياضي البهيج ،وأطرها التربوي والرياضي يتحركن وكأنهن يستعدن لحدث كبير بالمنطقة . حركة غير عادية إذن، الكل يتساءل ماذا يحدث إذن ؟ إنه الإستعداد لإحتفال مؤسسة دار الطالبة عين الزهراء بالذكرى 55 لتأسيس قطاع التعاون الوطني من طرف المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه،في اطار سلسلة الأنشطة التي نظمتها مندوبية التعاون الوطني باقليم الدريوش مع شركائها من الجمعيات المجتمع المدني . و ما هي الا لحظات،و النشيد الوطني يرفرف في سماء منطقة عين الزهراء،الكل يقف وقفة و اجلالا و تقديرا لتأدية نشيدنل الوطني أطفالا و شبابا و خاصة رائدات مؤسسة دار الطالبة من مسييريها و سلطات محلية و جمعيات المجتمع المدني بالاقليم. حيث انطلق السباق في العدو الريفي في جو يملؤه التنافس الرياضي الشريف بالتشجيعات الكبيرة من طرف الحظور الكريم بتنظيم محكم من الاطر المشرفة،و الكل يتحدث عن فتيات المؤسسة،و تشجيعهن على قدراتهن على تحدي المنطقة للتعبير عن مواهبهن في مختلف المجالات. و جاءت الفترة المسائية،و بدأت الوفود المدعوة تتوافد على المؤسسة لمشاركتهم و مواكبتهم لمثل هذه التظاهرة من سلطات محلية،ومنتخبون،و جمعيات المحتمع المدني،و أعيان المنطقة و رجال التعليم و الصحافة بمختلف ماقعها،و الجميع مبتهج بالقاعة الجميلة المعدة خصيصا للنشاط بالافتات و الملسقات الرائعة التي زينت جنبات المؤسسة احتفالا بهذه الذكرى الغالية. و ما هي الا لحظات حتى بدء الاحتفال بتلاوة ايات من الذكرالحكيم في جو من الخشوع،والانصات،لتنطلق سلسلة أنشطة فقرات البرنامج العام،الذي توزع بين أناشيد وابداعات غنائية لفتيات المؤسسة،وبتوزيع الكؤوس و الميداليات على الفائزات في التظاهرة الرياضية و الاحتفاء بالطفلات اليتيمات،وتوزيع شواهد تقديرية على كل من ساهم في هذا الحفل المتميز،بالقاء كلمات بالمناسبة. انها لوحة تعبيرية مبدعها رئيس جمعية الاخلاص السيد عبد الله أشن،و ألوانها فتيات المؤسسة و ريشتها الأطر التربوية و الادارية. فتشكراتنا الى كل من كانت له اليد الطيبة في انجاح هذا العرس الكبير،في مكتب جمعية الاخلاص لدار الطالبة قائد قيادة عين الزهراء و رئيس جماعة امطالسة،و مندوب التعاون الوطني بالدريوش،و جمعيات المجتمع المدني و كذلك رجال التعليم،رجال القوات المساعدة،و اطر الصحة . وختاما فان هذه الفرحة الكبيرة،وهذا الحظور المتميز انما يدل على حاجة و تعطيش المنطقة لمثل هذه الأنشطة الاشعاعية التي نتمنى أن تتكرر المبادرات لجمعيات المجتمع المدني المشكور،وبدعم من كل الفاعلين المحليين و الاقليميين.