تتواصل شكاوى مغاربة الخارج و بينهم الاف الريفيين من سير العودة إلى الوطن الأم، بعد شهور من إغلاق الحدود؛ فأمام حصر التنقلات على الخطوط الجوية الملكية، يستغرب المسافرون "غلاء التذاكر بشكل غير معقول" ارتباطا بمختلف الوجهات. ووصلت أسعار تذاكر السفر ذهابا وإيابا أرقاما قياسية، فمن فرنسا بلغت 1000 أورو بين باريس والدار للبيضاء، و3200 أورو بين مطار "أورلي" والرباط، و1000 أورو بين دبيالبيضاء. كما يضطر عدد من المسافرين إلى النزول في مطارات أخرى من أجل استكمال الرحلة. وتحكي سميرة أنها اقتنت تذكرتها من باريس إلى البيضاء بمليون سنتيم مغربي، واضطرت إلى الهبوط في تولوز أولا قبل استكمال الرحلة صوب البيضاء، مشتكية من "أجواء التخبط في تدبير رحلات فترة ما قبل عيد الأضحى". بدورها، اشتكى منتمون إلى الجالية المستقرة في دولة الإمارات العربية المتحدة من سوء خدمة التغذية على متن الطائرات المخصصة لهذه الفترة، مؤكدة أن أسعار التذاكر كانت لتوفر وجبات أكثر جودة لفائدة المسافرين، قبل أن يتفاجؤوا ب"كسرة خبز وياغورت وحلوى". وانتشرت مقارنات أفراد الجالية بين مختلف الخطوط الجوية العالمية والناقل الجوي الوطني على مستوى الأسعار، مستغربة من رحلة في الدرجة الاقتصادية مدتها ساعتان ونصف بمبالغ مالية مرتفعة، مطالبة ب"استدراك الأوضاع في المستقبل وفتح المنافسة في السوق". وطرح أحد المعلقين، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه بالأسعار المذكورة أو أقل منها ممكن السفر من باريس إلى دبي طيلة ست ساعات ونصف، مع ناقلة مشهورة بالجودة مثل "طيران الإمارات"، ومركبة جوية عملاقة من طينة "إيرباص A 380″؛ ذات طابقين وب"خدمات 5 نجوم". إلى ذلك، لا تزال تعليقات العالقين المطالبين ب"ترحيل مجاني" قائمة، وتناشد معاملة الجميع على قدم المساواة؛ وذلك بإعادة مَن تبقى منهم عبر رحلات جوية أو بحرية خاصة، دون دفع أي مقابل مالي، كما فعلت الحكومة مع المغاربة الذين تمت إعادتهم إلى أرض الوطن خلال الأسابيع القليلة الماضية.