تعاني المؤسسات التعليمية بزايو، وخاصة الثانوية الإعدادية منها، من الاكتظاظ المهول، والذي أثر على عملية التدريس بالسلب، سواء بالنسبة للأساتذة الذين يجدون صعوبة في التحكم في أقسام مكتظة، أو بالنسبة للتلاميذ الذين لا يستطيعون التواصل بالشكل المطلوب مع أستاذ يدرس أكثر من 40 تلميذا. فقد تزايدت المطالب في السنوات الأخيرة، من طرف أولياء الأمور، والتي تطالب بتوفير الوعاء العقاري من أجل بناء مؤسسة تعليمية إعدادية، ووضع حد لمشكل الاكتظاظ بإعداديات زايو. خاصة أن النتائج المحصلة بهذه المؤسسات اعتبرت كارثية، لا سيما بإعدادية علال الفاسي1 وعلال الفاسي2. ويعاني سكان مجموعة من الأحياء بزايو من بعد المسافة التي تفصل حيهم عن المؤسسات الإعدادية، وخاصة ساكنة حي أولاد منصور وحي أولاد اعمامو وحي معمل السكر، وحي بوزوف… وهو ما يجعل فلذات أكبادهم عرضة للتحرش والتهديد، إضافة إلى ما يشكله خطر عبور الطريق الوطنية رقم 02 من مخاطر على المتعلمين. كل هذه الظروف لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل القيمين على الشأن التعليمي، رغم مبادرات ومقترحات المجتمع المدني الذي يعتبر شريكا في عملية التمدرس، ناهيك عن أن لزايو روافد من جماعات مجاورة، وخاصة من أولاد داود الزخانين وأولاد ستوت.