نشب حريق بالمستشفى الحسني بالناظور بالجناح الخاص بالحروق نتيجة تماس كهربائي مفاجئ ناجم عن الة التعقيم و السهو في عدم مراقبتها. إدارة المستشفى عملت على وجه السرعة باخلاء المرضى و توجيههم للأجنحة الأخرى دون أن يمس أحد بأذى كما تم التغلب على الحريق بمجهودات فردية رغم أن ادارة المستشفى أخبرت المطافئ لكنها حضرت متأخرة . إلى حدود كتابة هذه السطور تمت السيطرة على الحريق لكن الأدخنة ما تزال تغمر المكان و لاتستطيع الدخول للجناح نتيجة احتراق الأدوية التي أطلت روائح سامة لا يستطيع أحد استشاقها كما أن ادارة المستشفى فرضت حصارا على الاعلام بعدم السماح بالدخول للجناح المحترق. مع خسائر مادية تتعلق بالمحتويات الداخلية للغرف التي أتت عليها النيران بالكامل . حضرت مندوبة الصحة بالاقليم مع السلطات الامنية في غياب للمديرة التي توجد في رخصة مرضية طريحة الفراش . رغم أن معظم المسؤولين بدلا من انقاذ المرضى كان همهم الوحيد هو منع التصوير و عدم تسويق مهزلتهم التي تسببوا فيها بطريقة أو أخرى. وحريق اليوم يدق ناقوس الخطر من جديد للجهات المسؤولة لتذكيرها بقدم البنية التحتية على مستوى الماء و الكهرباء بالدرجة الأولى لذا يجب إعادة الهيكلة العامة لهذه البناية التي احتفلت بالمائة سنة على وجودها على البسيطة ولعل حريق اليوم يكون بمثابة انذار للمسؤولين اقليميا وجهويا ووطنيا.