بعدما أعلن أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، عن قيام ابنه بخياطة فمه رفقة محمد الحاكي، احتجاجا على الأحكام القضائية الثقيلة التي أيدتها استئنافية البيضاء، الجمعة الماضية، خرجت أمهات وعائلات من ذوي معتقلي الحراك عشية يوم الاثنين، وسط مدينة الحسيمة، معبرين عن تضامنهم مع أبناءهم وذويهم من خلال وضع اللصق على الأفواه. وقالت مصادر مقربة من المعتقلين إن الوقفة الرمزية التي قامت بها عائلات المعتقلين، لم تكن معلنة، وإنما جاءت كرد فعل مباشر بعدما أعلن ناصر الزفزافي ومحمد الحاكي، عن قياهم بخياطة الأفواه. وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قضت في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة السبت الماضي، بتأييد الأحكام الصادرة في حق معتقلي "حراك الريف"، والصحافي حميد المهداوي، في جلسة غاب عنها معتقلو الحراك وحضرتها عائلاتهم. ويشار إلى أن المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أدانت كل من ناصر الزفزافي، وسمير إيغيد، ونبيل احمجيق، ووسيم البوستاتي بالسجن 20 عاما. وقضت بحبس نشطاء آخرين لمدد تراوحت بين عام واحد و15 عاما، بتهم تتعلق بالمس بأمن الدولة حسب صكوك الاتهام.