في إطار مشروع إعادة هيكلة سوق الثلاثاء بالحسيمة، قاد فريد شوراق عامل اقليمالحسيمة زيارة ميدانية صباح اليوم 30 مارس الجاري، ضمت مصالحه التقنية و المجلس الجماعي للحسيمة بالاضافة إلى المهندس و المقاولة و مكتب الدراسات المكلفين بالمشروع، وذلك لوضع اللمسات النهائية وإعطاء الانطلاقة الفعلية لهذه المقاولة التي عوضت تلك التي تم فسخ العقدة معها بعد عجزها عن إتمام المشروع. وقد التف ممثلو التجار بالسيد العامل وقدموا الصيغ التي ستحقق الملتمسات التي استجاب لها العامل في الاجتماعات التي سبق عقدها معهم، كما قام ذات المسؤول الاقليمي بجولات مع التجار و أنصت لاقتراحاتهم باهتمام. وقد نال بائعي السمك ايضا نصيبهم من هذا المشروع، إذ سيتم انجاز فضاء خاص بهم في هذا السوق وفق مواصفات عصرية تستجيب لمعايير النظافة والسلامة الصحية الضرورية، إذ فوجئوا بدخول السيد العامل لفضائهم و الوقوف بداخله، حيث عبر عامل الاقليم عن عدم رضاه بخصوص الظروف التي يشتغلون فيها، و أطلعهم على كل الخصائص ومميزات هذا الفضاء الذي سيجمعهم. و بدورهم عبر تجار السمك عن ارتياحهم لهذا المشروع و طالبوا بحث المقاولة على تسريع الاشغال. وهكذا كانت زيارة السيد العامل شاملة و جامعة، إذ قام بالدخول لمسكن يأوي أسرة بداخل هذا السوق و أمر في الحين كل من ممثلي مديرية الاسكان و شركة العمران بتسليم شقق لفائدة كل الأسر قاطني السوق، وعبر عن أسفه حول الظروف التي تعيش فيها هذه العائلات في تلك المساكن، التي لا تتوفر فيها شروط العيش الكريم، مما جعله يسارع في إعطاء تعليماته بايوائهم و التكفل بمصاريف الكراء في انتظار الانتهاء من بناء شقق خاصة بهم بالقطب الحضري سيدي عابد. أما الباعة المتجولون أو الفراشة فقد عبر عامل الاقليم عن تفهمه لوضعيتهم و صرح بأن السلطة الاقليمية لن تتخلى عنهم ووعدهم بمحلات تجارية في الاسواق التي تشهد رواج تجاري، كسوق ميرادور و دعاهم الى مكتبه للجلوس على الطاولة للاستجابة لكل المطالب الممكنة. للاشارة فان سوق الثلاثاء سيصبح سوقا نمودجيا بامتياز و سيتوفر على إنارة شاملة، وذلك لتفادي كل ما من شانه أن يجعل منه و من الشوارع و الازقة المجاورة مرتعا للمنحرفين، ليصبح بذلك ايقونة لفائدة التجار ورواد السوق من ساكنة المدينة والنواحي.