عقب الأحداث التي عاشها إقليمالحسيمة منذ أزيد من عام، يسعى فريد شوراق عامل صاحب الجلالة على اقليمالحسيمة ، الذي عين في هذا المنصب خلفا لمحمد الزهر، إلى إيجاد وصفة للقضاء على الاحتقان الاجتماعي الذي كان سببا في الاحتجاجات التي عرفتها الحسيمة. أكدت مصادر مطلعة أن العامل الجديد "انكب على معالجة مجموعة من الملفات العالقة ودراسة المظاهر العشوائية والنقط السوداء، محاولا وضع يده على الخلل الرئيسي الذي تسبب في تعثر مسلسل التنمية في الإقليم". وأوضحت المصادر ذاتها أن شوراق "وضع استراتيحية محكمة وواقعية، ورسم خارطة طريق مدروسة لإعطاء الإقليم المكانة التي يستحقها". ونهج شوراق، وفقا للمصادر ذاتها، "مقاربة تشاركية مع المنتخبين والبرلمانيين والمجتمع المدني"، مشيرة إلى أن هذه السياسة التشاركية "ساهمت بشكل كبير في انفراج الأجواء في الحسيمة". وشددت المصادر ذاتها على أن العامل الجديد "يسارع الزمن لإيجاد حلول عملية وفعالة لكل المشاكل العالقة، واستكمال البناء التنموي والعمراني الذي من شأنه أن يجعل الإقليم قطبا واعدا على صعيد الضفة المتوسطية، وذلك من خلال الانخراط في سلسلة من الأوراش والمشاريع المهيكلة المبرمجة في مخطط "الحسيمة منارة المتوسط"، وتلك المبرمجة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها". ويعمل فريد شوراق، حسب المصادر ذاتها، على "تغيير وجه الإقليم، مستعينا في ذلك بمنهجية استراتيجية تنموية واضحة الملامح والأهداف تتأسس على التشخيص التشاركي للحاجيات الملحة والاستعجالية والعمل الجماعي مع الفاعلين المحليين".