في اطار النقاش الجاري حول دسترة الامازيغية والتحديات المطروحة على الفاعلين في الميدان سياسيا و جمعويا لكسب رهان تحقيق مطلب ترسيم الامازيغية كلغة رسمية بجانب اللغة العربية وما يقتضيه ذلك من تظافر الجهود لاعداد المرافعة وتهيئ الاجوبة المقنعة حول الاشكالات التي قد يطرحها الجانب الاجرائي في الترسيم ، نظم حزب التقدم و الاشتراكية بالناظور بدعوة من امانته العامة حوارا جادا و مسؤولا مع الفعاليات و الجمعيات الامازيغة بالاقليم يوم الاربعاء 27/04/2011 تم خلاله تدارس السبل الكفيلة لاجراة ترسيم هذه اللغة في الدستور المرتقب . وقد تميز اللقاء بحضور اسماء وازنة في الحركة الامازيغية امثال الدكتورمحمد الشامي رئيس كونفدرالية الجمعيات الثقافية بشمال المغرب والأستاذ محمد بودهان ، الفاعل الأمازيغي المعروف ومدير جريدة “تويزا” وعدد آخر من الفعاليات و المتتبعين للقضية الامازيغية ، بحيث حاول كل هؤلاء الاجابة عن جملة من الاشكالات التي قد تواجهها ترسيم اللغة الامازيغيةعند ادماجها في الحياة العامة ودواليب الادارة العمومية و التي نذكر منها على سبيل المثال : اية لغة امازيغية نريد ترسيمها ؟ هل نعطي الاسبقية للغة ام للهوية في تناول الموضوع .؟ من هي المؤسسة المسؤولة و الضامنة لحماية اللغة و الثقافة الامازيغية ؟ كيف سيتم تجسيد الامازيغية في الحياة اليومية ؟ وقد دافعت مختلف مداخلات الباحثين و المهتمين الحاضرين في اللقاء عن احقية و مشروعية ترسيم الامازيغية كلغة رسمية ولامست الموضوع بناء على مقاربة هوياتية ترتكز على البعد الجغرافي و التاريخي و الحضاري للمغرب كبلد يتموقع في شمال افريقيا. افضت الى وضع الاقتراحات التالية : التمييز الايجابي لصالح اللغة الامازيغية وتمكينها بالوسائل الضرورية لتاهيلها كلغة معيارية المراهنة على المستقبل في ارساء اللغة الامازيغية المعيارية الموحدة . التنصيص على الحماية الدستورية للغة و الثقافة الامازيغية ضمن الفصل 19 . اعتماد عنصر الارض و اللسان في تحديد الهوية . اعتماد البعد التاريخي والثقافي والسيكولوجي بجانب الابعاد الاخرى في التقسيم الجهوي المرتقب . تزكية مقترح الدكتور محمد الشامي باطلاق مبادرة جمع 3 ملايين توقيع لدعم مطلب دسترة الامازيغية كلغة رسمية والعمل على انضاج الفكرة وطنيا . ولم يخف المتدخلون اشادتهم بالمواقف الجريئة لحزب التقدم والاشتراكية بخصوص الدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغية منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي الى اليوم .