قال تقرير سري لمديرية مراقبة التراب الوطني المعرفة ب "الديستي"، ان منظمتين يوجد مقرهما في هولندا وبلجيكا تعملان على اختراق الحراك الاحتجاجي الذي تعرفه الحسيمة منذ ازيد من ستة اشهر لرفع شعارات انفصالية. وتحدث التقرير الذي حصلت مجلة "جون افريك" على نسخة منه، ان المنظمتان هما OGN AGRAW NArif، وحركة 18 سبتمبر من اجل استقلال الريف، وكان لهما دور كبير في مظاهرات 26 مارس التي اعقبتها مواجهات بامزورن، ومظاهرة 9 ابريل بالحسيمة عبر توزيع اللافتات وسترات عاكسة للاضاءة، اضافة الى صور عبد الكريم الخطابي حسب ما جاء في التقرير الاستخباراتي. وحسب ذات التقرير الذي نشرت "جون افريك" مقتطفات منه، فان مجموعة من الاشخاص تابعين لهاتين المنظمتين حاولوا في الجمع العام الذي عقدته لجنة الحراك الشعبي في "اسباس ميرمار" بالحسيمة في 10 ابريل الماضي، لتشجيع اللجنة على اعلان العصيان المدني. وأضاف التقرير ان فرع المديرية يراقب عن كثب عمليات نقل الاموال غير الرسمية عبر "الحوالات" من اوروبا الى الحسيمة، والتي تمول بعضها انشطة المحرضين على حد تعبير التقرير. وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قد اتهم جهات لم يسميها بالعمل على استغلال مختلف التحركات الاحتجاجية التي تشهدها المنطقة لخلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي. وقال لفتيت في لقاء عقده مع منتخبين بالحسيمة، أن هذه "الأهداف المشبوهة لم يتم الاكتفاء بالتخطيط لها على مستوى الميدان، بل يتم التأطير لها سياسيا عبر الترويج لعدد من الشعارات السياسية المتطرفة ولخطاب الكراهية ضد المؤسسات، في مسعى خائب لكسب سند شعبي مفقود، أمام ساكنة مفعمة بالوطنية، مافتئت تعبر عن تشبثها بأهداب العرش العلوي المجيد على مر تاريخ الدولة المغربية" على حد تعبيره. بالمقابل نفى قادة الحراك الشعبي بالحسيمة في اكثر من مرة، تلقيهم أي دعم مالي او توجيهات من جهات خارج البلاد، وطالبوا من السلطات تقديم ادلة تثبت ادعاءاتها، التي وصفوها بالباطلة.