تعرف شوارع مدينة الناظور، ظاهرة غريبة على المجتمع المغربي، لم تكن من قبل بالشكل الذي انتشرت به؛ هي ظاهرة التسول، إذ أصبحت كل ومعظم طرقات الناظور تشهد تزايد كبير للمتسولين والمتسولات القادمين خصوصا من بلدان جنوب الصحراء، خصوصا على مستوى شوارع المدينة، وبالمناطق ذات الاكتظاظ البشري. ظاهرة التسول في شوارع الناظور، هناك من اعتبرها ظاهرة سلبية تؤرق المجتمع، وتشوه صورة المدينة سياحيا، بحيث أن لجوء المتسولين للتسول في الشوارع يمكن أن يسبب حوادث، وعرقلة للسير، كما يقلق السائقين والراكبين على حد سواء. هذه الظاهرة تلقى استياء عام من قبل المواطنين، في غياب أية إجراءات من طرف السلطة المحلية، إذ أن الظاهرة في تزايد وتجوال المتسولين بين كل مدارة وأمام الإشارات، دون احترام يخلق لشرطة المرور والسير مشاكل مختلفة ومتعددة، بحيث أن هناك أفارقة من بلدان جنوب الصحراء يتجولون بين السيارات بسرعة، عند الإشارة والعلامة الحمراء، وعند إشارة الضوء الأخضر يتحرك المتسولون بسرعة نحو الرصيف، الشيء الذي يخلق مشاكل للسائقين، ويؤدي في بعض الأحيان إلى الازدحام و"البلوكاج".