أصبت بقليل من الحيرة و كثير من الدهشة و انا أشاهد وزيرة الصحة ياسمينة بادو تعلق من بين غرف المستشفى الحسني بالناظور على مشروع مركز تصفية الكلي الذي دشنه الملك الإثنين فالسيدة الوزيرة العائدة من معاركها الإنتخابية الطاحنة بالدار البيضاء بدت “بلهاء” و أنا غير آسف على التعبير و هي ترمي في وجوه المتفرجين حفنة من الأكاذيب نتمنى أن تكون قد قالتها عن علم إذ ستكون الطامة أكبر لو كانت بغيره السيدة الوزيرة الانيقة أكدت لمن يريد سماع ميكروفون قناة دار البريهي أن ساكنة الناظور المريضة كانت تلجأ قبل تدشين هذا المركز للسفر قصد تلقي العلاج بوجدة و ان هذا المركز الجديد كاف لتغطية كل المرضى بالإقليم... و الحال أن على الوزيرة و من قبلها وزراء الصحة السابقون أن يشعروا بالعار و يمتنعوا إستحياء عن وضع وجوههم امام ساكنة الناظور التي لم يتطور مستشفاها الإقليمي إلا بدعم بلغ 5 ملايير من الاتحاد الاوربي كما ان مركز معالجة مرضى القصور الكلوي الجديد مبادرة خالصة لجمعية محلية إستعانت بالدعم الخارجي لبناءه و لم توفر وزارة الصحة سوى الأرض و الموارد البشرية، كما أن المركز الجديد بآلاته 15 لا يوازي إلا نصف عدد آلات مركز ميضار الأكبر بالإقليم و الحقيقة أنه جاء ليسد فراغا فقط و لا يستطيع تحمل كل مرضى الإقليم كما أن أغلب الأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي توقفوا منذ مدة عن التنقل لوجدة بعد بناء مراكز عدة تابعة للمحسنين أولها مركز لعري الشيخ فهل كانت الوزيرة المحترمة على إدراك بما كانت تقوله إن المشروع الجديد إضافة نوعية هامة لميدان معالجة مرضى الكلى بالناظور و هذا النوع من المبادرات يستوجب كل التنويه و لكن يبقى من المعيب أن يأتي أشخاص لم يتحركوا أبدا لخدمة هذا الإقليم ليتجشؤوا أكاذيبهم في وجوهنا و كأننا مغفلون نصفق لكل من يتكلم امام مكرفون تلفزيون رديئ... شيئا من الحياء من فضلكن...