سجلت نهاية الأسبوع الماضي، حدثين مأساويين بمنطقة وادي ملوية ورأس الماء، تمثلا في غرق شاب عشريني بواد ملوية، فيما لقي رجل في الستينيات من عمره حتفه غرقا بشاطئ راس الماء. الشاب الهالك ابتلعته مياه وادي ملوية، مساء الأحد الماضي، بعد أن اختفى فجأة عن أعين أصدقائه الذين كانوا في رحلة استجماميه بالمنطقة ولم يظهر له أثر، الأمر الذي دفع بهم إلى إشعار مصالح الدرك الملكي التي هرع عناصرها الى عين المكان رفقة رجال الوقاية المدنية. وبعد عملية البحث التي باشروها بمساعدة بعض المتطوعين، تم العثور على الجثة وانتشالها ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الدراق ببركان لإخضاعها لعملية تشريح طبي بهدف تحديد أسباب الوفاة، فيما فتحت عناصر الدرك الملكي بحثا في الحادث المأساوي . وبشاطئ رأس الماء لقي ستيني، مساء يوم السبت الماضي، حتفه غرقا عند النقطة المعروفة ب «قمقوم الباز»، كان في رحلة استجمام رفقة عائلته التي تنحدر من مدينة بركان. الهالك أب لأربعة أبناء كان يقطن قيد حياته بالديار الهولندية، ابتعد عن الشاطئ، حسب مصادر من عين المكان، وتوغل بأمتار قليلة داخل مياه البحر، وعجز عن العودة الى الشاطئ، قبل أن يعمد إلى طلب النجدة لكن دون جدوى، حيث لا يتواجد بالنقطة المذكورة عناصر الإنقاذ، فيما حاول بعض المواطنين التدخل لكن محاولاتهم باءت بالفشل. تمكن المواطنون المتواجدون بالمكان من انتشال جثته قبل وصول سيارة إسعاف تابعة للمجلس البلدي لراس الماء، بعد طول انتظار، غير أنها لم تجد مسلكا للولوج إلى الشاطئ قبل أن تلتحق بالمكان سيارة إسعاف تابعة للهلال الاحمر المغربي ليتم نقل الجثة الى مستودع الأموات التابع لمستشفى الدراق ببركان، بعد إشعار عناصر من الدرك الملكي براس الماء التي انتقلت إلى عين المكان وحررت محضر في الحادث المأساوي.