علم لدى مصدر قضائي،أن قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أمر السبت الماضي بإيداع 34 شخصا ،السجن المحلي بسلا،من بينهم أربعة أجانب،أفراد الشبكة الدولية الخطيرة للاتجار في الكوكايين والشيرا ،التي قامت المصالح الأمنية المغربية بتفكيكها. و أكدت مصادر موثوقة ان خمسة من بين عناصر الشبكة المتهمين تم القبض عليهم بمدينة الناظور و هم كل من مصطفى القلعي الذي تم القبض عليه قبل أيام و هو يحاول السفر عبر مطار العروي و احمد براني الذي ألقي عليه القبض 5 أكتوبر الجاري بشارع يوسف بن تاشفين بالناظور و كل من عبد المجيد صندوق و نجيم البوعزاتي و عبد الواحد القرمودي… و بالتالي و كما تنبات أريفينو قبل أيام فإن ما سمي بعمليات “الإختطاف” ليست إلا عمليات إعتقال على هامش التحقيق في قضية الشبكة الدولية لتهريب المخدرات القوية… وأفاد المصدر نفسه أن قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها استمع مساء نفس اليوم ( من الساعة السابعة مساءا إلى غاية السادسة من صباح اليوم الموالي) في إطار الإستنطاق الإبتدائي لأفراد هذه الشبكة التي يوجد من بين أفرادها سيدتان. ووجهت النيابة العامة لهؤلاء تهم ” تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والإاتجار الدولي في المخدرات (الكوكايين ومادة الشيرة) والتهديد بالقتل والاحتجاز والعلاقات الجنسية غير الشرعية، وتهريب العملة،ومخالفة قانون الصرف والمشاركة”، كل حسب ما نسب إليه. وكان وزير الداخلية الطيب الشرقاوي قد أعلن في ندوة صحفية بالرباط ، أن عملية تفكيك هذه الشبكة مكنت من إلقاء القبض على 34 عنصرا، من بينهم أجانب يعد أحدهم العقل المدبر لهذه الشبكة داخل المغرب والذي كان يعمل بتنسيق مع المسؤول عن نفس التنظيم بمالي والمعتقل حاليا بباماكو وكلاهما من جنسية إسبانية. وأوضح الشرقاوي أن التحريات أثبتت أن الشبكة تمكنت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010 من تنفيذ ثماني عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق 600 كلغ من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية. وأضاف أن هذه الشبكة يسيرها بارونات من جنسيات كولومبية وإسبانية لهم علاقات وطيدة ب”تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” وبكارتيلات متمركزة في أمريكا اللاتينية وبمشاركة مهربي مخدرات مغاربة.