عاشت الزنقة 10 المؤدية لسوق اولاد ميمون على مدار يوم الثلاثاء 16 ديسمبر على ايقاع الغليان بعدما وقعت مناوشات بين بعض الباعة و قائد المقاطعة الثانية و عناصر القوات العمومية ظهرا وقع اثرها جريح واحد جراء التدافع نقلته سيارة الاسعاف للمستشفى الحسني. هاته المناوشات كادت أن تتطور بعدما سارعت السلطات لتعزيز تواجدها الأمني، قبل ان تستقر الامور، بعدما فرضت السلطة فسح الزنقة امام العابرين بناء على اتفاق عامل الناظور مع تجار سوق اولاد ميمون الذين نظموا الاسبوع الماضي اضرابا و مسيرة بسبب الاضرار التي لحقت بهم جراء اغلاق الباعة للزنقة. قائد المقاطعة الثانية، عاد مساء في اطار تفقده للزنقة ليصطدم بأحد باعة "الشباكية" بالزنقة و يبدو ان الاصطدام ادى للاطاحة ب"فرشة" البائع كما تظهر الصور و تنتهي الامور على ايقاع الشكاوى المتبادلة بالمسؤولية عن ما حدث. البائع الذي نسمعه في الفيديو ادناه اتضح انه مهاجر ناظوري مطرود من هولندا التحق بالزنقة للبحث عن لقمة عيشه بعدما ساعده فاعلو خير على شراء العربة الصغيرة. عموما، و إن كانت شهادة المهاجر مؤثرة فهو لا يبحث الا عن مورد رزقه، فإن قائد المقاطعة الثانية يؤكد أيضا انه لا يقوم الا بواجبه و تنفيذ التعليمات و ان اي اضرار تحدث ناتجة عن تعنت الباعة في الاستجابة. و هكذا فإن الاوضاع ماضية في البقاء على ما هي عليه، فتجار اولاد ميمون على حق في الشكوى ممن يزاحمونهم على لقمة عيشهم بشكل غير قانوني و "الفراشة" يشتكون قلة الحيلة و اضطرارهم للبقاء لضمان قوت يومهم و السلطة و رجالها لا يقومون الا بتنفيذ القانون و يعانون هم أيضا من المناوشات اليومية، الكل على حق و الكل متضرر و المسؤول هي الازمة الاقتصادية المزمنة و الركود التجاري الرهيب بالمدينة. و الحل، إن الله مع الصابرين... تعليق