إغلاق المعبر الحدودي لبني أنصار لأكثر من ساعة و حالة استنفار قصوى لدى الجانب الإسباني الناظور : خالد بنحمان شهد المعبر الحدودي ببني أنصار حالة من الاستنفار الأمني على الجانب الإسباني الذي ركز بشكل مكثف رجال الحرس المدني تحسبا لحالة غضب نتيجة الاستياء الكبير الذي أعرب عنه المغاربة جراء الزيارة الاستفزازية التي قام بها زعيم الحزب الشعبي إلى المدينة. هذا وقد أفاد شهود عيان من داخل مليلية غير بعيد عن المعبر الحدودي لبني أنصار أن حالة من الاستياء عمت المغاربة الذين منعوا من الخروج في اتجاه بني أنصار لمدة فاقت الساعة تخللتها تصرفات مزاجية لمسؤولين بالحرس المدني عمدوا إلى التلويح باستعمال القوة وهو ما دفع مغاربة إلى رفض استفزازاتهم و الجهر بعبارة “هذه أرضنا نخرج و ندخل متى نشاء” الأمر الذي أثار حفيظة القائمين على التدابير الأمنية المتخذة بالمعبر الحدودي وخلق حالة من الفوضى كادت تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، جرى هذا بموازاة وقفة نظمتها فعاليات جمعوية على الجانب المغربي احتجاجا على تصرفات لامسؤولة اتجاه المغاربة بعد أن تم ختم العشرات من جوازات السفر لمنع أصحابها من ولوج مليلية المحتلة. وفي هذا الصدد أكد أحمد الأسروتي شيخ في سن الثمانين عن أسفه على الأسلوب الذي عومل به دون اعتبار لتقدمه في السن بعد أن عمد أحد رجال الحرس المدني إلى دفعه ومعاملته بطريقة غير لائقة بسبب معارضته للكيفية التي تم بها اتخاذ قرار إغلاق بوابة معبر بني أنصار لمدة من الزمن. فيما سجل صمت رهيب على مستوى القنصلية الإسبانية بالناظور التي عمد المسؤولون بها إلى عدم إعطاء أي تفسيرات لما يحدث بالبوابة الحدودية رغم تطمينات سابقة نقلها القنصل الجديد إلى فعاليات جمعوية و مسؤولين بالناظور ترمي إلى تحسين المناخ العام بين الجانب المغربي و الإسباني وهو نفس الكلام الذي سبق لأمبرودا رئيس الحكومة المحلية بمليلية قد صرح به في مناسبات عدة على هامش الأزمة التي مست المدينةالمحتلة حيث وعد بإجراءات أكثر مرونة تسمح بولوج مكثف للمغاربة باعتبارهم مصدر أموال وعائدات تنعش الخزينة المحلية للثغر المحتل، أمور لا يبدو أنه قد التزم بها خلال صبيحة يوم الاثنين التي عرفت إغلاقا متعمدا في وجه العابرين إلى كلا الاتجاهين مما يؤكد سيادة المزاجية و سوء تقدير لمختلف التحولات التي تعرفها منطقة حدودية تعيش على صفيح ساخن بعد الزيارة الأخيرة لزعيم الحزب الشعبي.