الرئيس المستقيل محمد الرمضاني قال إن أعضاء مكتبه لا يقدرون المسؤولية أجرى الحوار: عبد الحكيم اسباعي / الصباح قال محمد الرمضاني، رئيس فريق فتح الناظور لكرة القدم، إن شروط الممارسة الرياضية بالمدينة صارت منعدمة تماما، لذلك قرر تقديم استقالته نهائيا من تسيير شؤون الفريق. وكشف الرمضاني في حوار أجرته معه «الصباح الرياضي» أوجه الاختلالات البنيوية التي يعرفها واقع الرياضة المحلية، إن من ناحية غياب شبه كلي للإمكانيات المادية لدعم الفريق وضمان استمراريته، أو ضعف البنية التحتية لممارسة اللعبة، مؤكدا أن الفريق الذي يشرف على تسييره لا يتوفر على أعضاء يقدرون المسؤولية التي من أجلها انتخبوا لعضوية المكتب. في ما يلي نص الحوار: بداية، ما هي أسباب استقالتكم من تسيير شؤون الفريق؟ قرار الاستقالة اتخذته بعدما وجدت نفسي معزولا داخل المكتب، حيث لا يستشعر بقية الأعضاء حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهذه مسألة تدفع الفريق نحو الهاوية، مع العلم أن شروط الممارسة الرياضية تكاد تكون منعدمة. هل تقصد أن تشكيلة المكتب المسير مفككة؟ لن أجد مشكلا في القول إن المكتب تم تكوينه في ظروف يعلمها الجميع، وكان المطلوب أن تتضافر جهود الأعضاء لإنقاذ الفريق، لكن وجدت نفسي أواجه بمفردي الكثير من الصعوبات، في غياب إرادة حقيقية من الأعضاء في تحمل مسؤولياتهم. ماذا عن الإكراهات الأخرى التي يواجهها الفريق؟ كالعديد من الفرق الممارسة ضمن قسم الهواة، يعاني فريق فتح الناظور باستمرار عجزا في ميزانيته، مما يضطر الفريق إلى نهج أسلوب «التسول» أمام تملص الجهات المعنية من واجبها تجاه الرياضة بالإقليم، وقد لوحنا في الكثير من المرات بتقديم اعتذار عام، احتجاجا على تأزم الوضعية المالية للفريق وغياب الدعم. وبالإضافة إلى ذلك لا يتوفر الإقليم على ملعب يصلح لممارسة رياضة كرة القدم، ويؤثر غياب البنية التحتية الرياضية كذلك على أي طموح لتكوين الفئات الصغرى واستقطاب الشباب لمزاولة هذه الرياضة، مع العلم أن الإقليم يعتبر خزانا للطاقات الشابة الطموحة، بدليل وجود عدد من اللاعبين من أبناء المنطقة في البطولة الاحترافية الوطنية والأوربية. كيف تجاوب المسؤولون مع مراسلاتكم السابقة حول وضعية الفريق؟ لقد سبق وأن راسل فتح الناظور عامل الإقليم يخبره بعزمه على الاعتذار ما لم يتوصل بمساعدات مالية في القريب العاجل، بكل أسف فإن الدعم المقدم لم يحل الضائقة المالية للفريق، كما أن الجميع يتملص من تحمل المسؤولية، بمن في ذلك المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين وبعض المؤسسات التابعة للقطاعين الخاص والعام. نحن أمام واقع لا يعير فيه الكثيرون أي اهتمام للميدان الرياضي، خلافا لباقي المدن والجهات، ولقد عجز المكتب أيضا عن الخروج عن هذه القاعدة، إذ وجدت نفسي مسيرا وحيدا لشؤون الفريق، وهو سبب منطقي يجعلني أقدم استقالتي بعد معاناة طويلة مع الإكراهات سالفة الذكر.