نظمت جمعية النبراس للثقافة و التنمية بالمركز التنشيط الثقافي والتربوي بمركز فرخانة التابع لجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ASTICUDE مائدة مستديرة حول المقاربة التشاركية كمنهج عام للعمل المؤسساتي وضمنها مقاربة النوع الاجتماعي كآلية جديدة لإدماج مختلف شرائح المجتمع في التنمية و خاصة المرأة باعتبارها نصف المجتمع ، حيث ساهم السيد اولحسن محمد في تنشيط موضوع المقاربة التشاركية بأسلوب القصف الذهني لتقريب المفهوم للحضور بشكل ملموس وواقعي بعد تعريف المفهوم وتحديد أهدافه ومستوياته مستدلا بمرجعيات دستورية وقانونية توجه الاختيار الديمقراطي للمغرب في إعداد السياسات العمومية والبرامج التنموية . وبعدها تساءلت الأستاذة حفيظة هركاش عن الأسباب التي تجعل المنظمات والمؤسسات العمومية في إغفال مقاربة النوع الاجتماعي في المخططات التنموية بعد أن قدمت تعريفا للمفهوم وتداولاته بحكم تجربها في ميدان تسيير الجمعيات و احتكاكها المستمر مع الواقع ، حيث شددت على أن التنمية لا يمكن أن تتحقق دون إدماج المرأة و تمكينها في العملية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية حيث اعتبرت أن المساواة والمناصفة بين الجنسين مدخل أساسي لمحاربة الفقر و الهشاشة ، كما دعت لضرورة تاطير النساء للمساهمة في تطوير المجتمع و تقدمه و تشجيع المرأة على الإدماج و المشاركة في كل العمليات التنموية وفق مقاربة تشاركية ،وخلال النقاش تمت أثارت عدة إشكالات مرتبطة بملائمة القوانين المنظمة للعمل الجماعي و الجمعوي و الانتخابي وغيرها مع مستجدات مقتضيات الدستور الجديد تستوعب حمولته الديموقراطية المبنية على ثقافة التشارك و التضامن لتجاوز معوقات التنمية مع الحرص على تنزيل المفاهيم على ارض الواقع الملموس لتشجيع المواطن على الانخراط و المساهمة في التنمية بوعي و مسؤولية . وقد حرص المتدخلون على انتقاد تجربة الجمعيات المدنية بالإقليم ودعوتها لتقييم وضعها ومساهماتها في بلورة الوعي الجمعوي الذي من شانه أن ينتزع اعتراف المجتمع. وفي ختام اللقاء سلمت للمحاضرين شواهد تقديرية .