انتهى معرض تجارة نظمته "جمعية ذات أهداف غير ربحية" لكن الأسئلة المثارة حول مصير الأموال المجموعة وكيف تحولت الجمعية المنظمة من مؤسسة ذات أهداف جمعوية إلى كيان ربحي لا تزال تطفو على السطح. بينما كان المعرض يعد واجهة للترويج للمنتجات وتشجيع الأعمال التجارية، أثيرت التساؤلات حول كيفية صرف الأموال التي تجاوزت 160 مليون سنتيم. ومع وصول المعرض إلى نهايته، تتناسل الانباء أن ما تم صرفه لم يتجاوز 20 مليون سنتيم فقط، مما يثير استفهامات حول وجهة الباقي، ويزداد القلق من تحول جمعية ذات منفعة عامة إلى مؤسسة ربحية، ما يلقي الضوء على سؤال حاسم حول الشفافية والمساءلة. و تتفاوت تفسيرات هذا التحول، ولكن السؤال الأهم هو: هل تم توجيه الأموال المجموعة بالفعل للأغراض التي كانت مخصصة لها أم تم استغلالها بطرق أخرى؟ لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تظهر معلومات تفيد بأن بعض المنتخبين استفادوا من مداخيل المعرض، مما يزيد من التساؤلات حول دورهم في هذه العملية وشفافية استغلال الأموال. وتضاف إلى هذا السياق، فضيحة الأروقة التي شهدت تلف محتوياتها بعد زخات رعدية خفيفة هطلت خلال الأسبوع. هذه الفضيحة تكشف عن ضعف التجهيزات وقلة الاستعداد لمواجهة التحديات الطارئة، مما أثر سلباً على تجربة العارضين وزوار المعرض، في هذا السياق، يظهر الفشل الواضح للمعرض وتورط الجهات المنظمة في قضايا مثيرة. فالمعرض لم يحقق النجاح المأمول ولم يلبِ توقعات العارضين والجمهور. و بينما كانت الجمعية تُشد على وتيرة أنشطتها الاجتماعية في الماضي، فإن الأحداث الأخيرة ألقت بظلال الشكوك حول توجهها الحالي. يبدو أن الجمعية أصبحت مجرد واجهة لرابطة من المستثمرين الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مصالح المجتمع والعارضين. هذا التحوّل غير المبرّر أثار استياءً وغضبًا في صفوف الجمهور، حيث يُعتقد أن الجمعية خرجت عن سياقها وغاصت في عالم المكاسب الشخصية والصفقات الغامضة. لا يمكن تجاوز الواقع البائس الذي تعيشه الجمعية دون تساؤل حول كيفية تحولها من مؤسسة خيرية إلى أداة لتحقيق أهداف محددة لمجموعة محددة من الأفراد. تبقى هذه القضية حديث النقاش في المجتمع، ونحن مستمرون في متابعة التطورات وتقديم تحليلاتنا المعمقة لتسليط الضوء على ما يجري في أروقة هذه الأحداث الملتبسة.