عبدو مراد (الرهان - الولاياتالمتحدة) حل وزير الخارجية سعد الدين العثماني بالولاياتالمتحدة في طريقه إلى منهاست في ضواحي نيويوركبالولاياتالمتحدة من أجل اللقاء بالبوليساريو في إطار المحادثات غير الرسمية حول الصحراء٬ والتي تجرى هذا الأسبوع من 11 إلى 13 مارس. وهذه هي المرة الأولى التي يحاور فيها القيادي الإسلامي في حزب العدالة والتنمية المعتدل قيادة البوليساريو من خلال وفدها المفاوض. والسؤال الذي يطرح الآن هو ما هي الإبداعات التي على العثماني تقديمها، بشكل يعكس وضعه كوزير قادم لأول مرة مرة في تاريخ المغرب لوزارة الخارجية من صناديق الإقتراع؟ وتعتبر هذه هي الجولة التاسعة من هذه المحادثات غير الرسمية، التي تنعقد بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس، وتدخل في إطار التحضير للجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية٬ الرامية إلى إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وتسعى هذه المحادثات التي بدأت في غشت 2009 بالنمسا٬ إلى التحضير للجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية. وخلال هذه الجولة الجديدة٬ ستتدارس الأطراف (المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو) بشكل معمق الأفكار الجديدة المرتبطة بالحكامة (البيئة والموارد الطبيعية وإزالة الألغام)٬ التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره في أبريل الماضي بمجلس الأمن، كما سيتم تدارس مدى تقدم إجراءات الثقة ومناقشة الاجتماع التنسيقي الأخير للمفوضية السامية للأمم المتحدة٬ الذي انعقد في يناير الماضي بجنيف. ويتكون الوفد المغربي بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني وهو رئيس الوفد من المدير العام للدراسات والمستندات السيد محمد ياسين المنصوري٬ والأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد ماء العينين خليهن ماء العينين.