أشرف الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم على إعطاء اشارة انطلاق اعمال إنجاز خط القطار فائق السرعة "تي جي في" بمحطة مدينة طنجة الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدارالبيضاء. وسيتمكن "تي جي في" المغرب من قطع 278 كلم الفاصلة بين الرباط وطنجة في أقل من أشرف الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم على إعطاء اشارة انطلاق اعمال إنجاز خط القطار فائق السرعة "تي جي في" بمحطة مدينة طنجة الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدارالبيضاء. وسيتمكن "تي جي في" المغرب من قطع 278 كلم الفاصلة بين الرباط وطنجة في أقل من ساعة، لأنه سيبدأ بسرعة 320 كلم في الساعة، على أن تتحول سرعته لاحقا إلى 350 كلم في الساعة. وقال مصدر شارك في دراسة المشروع ل"الرهان" أن "تكلفة السفر بين طنجة والبيضاء ستنخفظ بالنسبة للمستهلكين بنسبة مهمة"، ومع احتساب الوقت، يضيف مصدرنا، "ستتحقق أرباح أخرى، والكثير من المعطيات ستتغير، خصوصا أن تي جي في مجهز بكل وسائل الراحة والعمل." وأكد مصدرنا قائلا "دون مبالغة، يمكن لشخص أن يتعشى في طنجة ويعود لبيته في الرباط أو العكس". ويذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تساهم في المشروع، ولهذا كان التدشين بحضور السيد العصري سعيد الظاهري سفير الإمارات العربية المتحدة والسيد محمد سيف السويدي المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية بالانابة. وتبلغ قيمة استثمارات إنجاز خط القطار فائق السرعة طنجة - الدارالبيضاء 1.8 مليار يورو يساهم فيها صندوق ابوظبيالإماراتي للتنمية بمبلغ 70 مليون يورو. كما تساهم اللملكة العربية السعودية ولهذا كان حضور الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود. وخلال حفل الافتتاح قدم كريم غلاب وزير التجهيز والنقل عرضا حول أهمية هذا المشروع المهيكل الذي سيمكن من تعزيز وتحسين شبكة النقل بالمغرب والذي يندرج في إطار سياسة المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة المغربية مشيرا الى أن هذا المشروع الذي يعد مرحلة هامة في مسار تطوير البنية التحتية للنقل بالمغرب يتضمن إنشاء خط سككي جديد يربط بين طنجة والقنيطرة بطول 200 كلم مصمم من أجل سرعة قصوى تبلغ 350 كلم / ساعة وسيتم استغلاله بسرعة تجارية تبلغ 320 كلم/ساعة.. كما يشمل تجهيزات منها السكك ونظم والاتصالات والمعدات الكهربائية إضافة إلى اقتناء قطارات ذات سرعة فائقة وبناء ورشة لصيانتها بطنجة. واوضح الوزير المغربي أن مشروع خط القطار فائق السرعة بين طنجة والدارالبيضاء يعد المرحلة الأولى من المخطط الشامل لخطوط القطارات فائقة السرعة الذي تمت بلورته سنة 2006 والذي يشمل إنجاز خطوط جديدة يبلغ طولها 1500 كلم تشمل المحور "الأطلسي" طنجة الدارالبيضاءمراكشأكادير والمحور "المغاربي" الرباطفاسوجدة. وسيبدأ العمل بالقطار فائق السرعة في ديسمبر 2015 بين مدينتي طنجة والدارالبيضاء وسيمكن من تقليص المدة الزمنية وسيمكن من رفع عدد مستعملي هذا الخط لينتقل من مليوني مسافر سنويا حاليا إلى ما بين 6 و 8 ملايين مسافر سنويا خلال السنوات الأولى من استغلاله. وبفضل إنجاز خط القطار فائق السرعة سيكون المغرب أول بلد عربي وإفريقي يتوفر على نظام متطور وذي مستوى تكنولوجي عال في مجال النقل السككي. وبنفس المناسبة تم التوقيع على اتفاق تمهيدي حول انشاء معهد للتدريب في مهن السكك الحديدية في إطار شراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب والشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا.