يتميز فن "تاكناويت" بتاريخه العريق، فبعد أن كانت موسيقى كناوة توصف بموسيقى الشارع قبل ربع قرن من الآن، أصبح اليوم هذا اللون الموسيقي يحظى باعتراف عالمي، وينال التقدير والإعجاب، من خلال مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة أو مختلف المحافل الدولية التي يشارك فيها الكناويون. استطاعت موسيقى كناوة أن تعبر الحدود وتصنع لنفسها نمطا موسيقيا قائما بذاته، ولا أدل من ذلك، الحضور الكثيف للاستمتاع بحفلات كناوة كل سنة في أكبر المسارح الفنية في العالم، والعروض التي يتلقاها معلمي كناوة من طرف فنانين عالميين لإنجاز أعمال فنية مشتركة. الاستعدادات تتواصل بمدينة الصويرة، لاحتضان مهرجان كناوة، الذي يسعى سنة بعد أخرى، حسب لجنته المنظمة إلى تقديم لوحات فنية غنية، من خلال إيقاعات كناوة ومزجها بأنماط موسيقية أخرى، حيث سيكون جمهور هذه النسخة، مع مبدعين في فن تاكناويت، على غرار محمد القري ومصطفى باقبو عمر حياة، حسن بوسو حسن حكمون.. الذين يمتازون بقدرتهم العالية على مزج موسيقى كناوة مع جميع الأنواع الموسيقية الأخرى مع الحفاظ على أصالته وبعده التقليدي. ويضرب المهرجان موعدا مع جمهوره، خلال الفترة الممتدة من 20 يونيو إلى 23 يونيو، بمدينة الصويرة، في نسخته الثانية والعشرين، وسيعرف مشاركة أبرز المعلمين الكناويين في المغرب، وأفضل الموسيقيين على الساحة الدولية، في مزج فريد بين موسيقى الأجداد والموسيقى المعاصرة، (مزج) يشكل السمة المميزة للمهرجان.