شرعت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، في تنزيل مضامين الاتفاقية التي تندرج ضمن اتفاق التعاون المبرم مع وزارة الاقتصاد والمالية من جهة، والوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية والسفارة الإيطالية بالرباط من جهة أخرى، لتمويل مشاريع تتعلق بالمحافظة على التراث الأثري من خلال ترميم وتثمين أربعة مواقع أثرية تتمثل في ليكسوس ووليلي وزليل وشالة، والتي خصص لها مبلغ إجمالي قدره 2 مليون أورو. وذكر بلاغ للوزارة، الثلاثاء، أن برنامج المحافظة على التراث الأثري يروم إنجاز مشاريع مندمجة في مجال الترميم والمحافظة والتهيئة والتثمين وإعادة الاعتبار لهذه المواقع، وتقوية قدرات الأطر المشتغلة بقطاع الثقافة في ميدان الترميم والمحافظة على التراث الثقافي، فضلا عن وضع الإطار العام، على مستوى التكوين وعلى مستوى المشاريع، لإدماج اختصاصات مختلفة في المشاريع المبرمجة (مهندس معماري، أثري، تقني...)، وذلك من أجل تطوير وتعزيز آليات الاشتغال والتكامل. كما يهدف مضمون الاتفاقية - يضيف البلاغ- إلى إعادة تأهيل هذه المواقع وتحسين ظروف الزيارات، من أجل جذب فئات مختلفة من الزوار خصوصا الطلبة والمتمدرسين، عبر تجهيز عدد من المواقع الأثرية بالاكتشافات المهمة. كما تهدف هذه الاتفاقية إلى إطلاق برنامج للتنقيب الأثري. وأشار البلاغ إلى أنه تمخض عن هذا الاتفاق في مرحلة سابقة، توقيع اتفاقية شراكة علمية وتقنية وثقافية بين وزارة الثقافة والاتصال وجامعة سيينا، والتي سيتم بموجبها إنجاز الدراسات الأثرية والتقنية بالمواقع الأثرية لوليلي وزليل وشالة، وكذا تأطير دورات تكوينية في المجالات المتعلقة بالمحافظة وترميم المباني التاريخية واللقى الأثرية، إضافة إلى تجهيز مختبر، يعد الأول من نوعه بالمغرب، لترميم اللقى الأثرية بمحافظة موقع وليلي.