اكتشفت حلمها بالصدفة سنة 2011 بعد صعودها لقمة جبل توبقال بالمغرب، ثم بعد ذلك سعت بكل عزم وطموح طيلة ثمان سنوات على أن يصبح هوسها وحبها لتسلق الجبال حقيقة، بشرى بيبانو، حققت تحديها ورفعت العلم المغربي في أعلى قمم العالم ونالت صفة المتسلقة الأولى بالمغرب بعد استكمالها لمغامراتها بمشروع القمم السبع. تحدت الصعوبات المادية والأسرية والمهنية، اختارت بكل حماس المهندسة بيبانو، البالغة من العمر 49 سنة، رياضة تسلق الجبال، انطلق هذا المشوار بعد صعودها لقمة جبل توبقال أكثر من 4 آلاف متر لمرات عديدة، ثم مرت بتسلق قمة جبل "كليمنجارو"، أعلى قمة بإفريقيا (5.895 م) في تنزانيا بنجاح في سنة 2011. هذه التجربة مكنتها من تدشين مسار لصعود قمة تلو أخرى، وتم ذلك من أعلى قمة بأوروبا إلبروس سنة 2012. واستمر حلمها، ففي سنة 2014، قامت بصعود قمة جبل أكونكاجوا في أمريكاالجنوبية ثم في نفس السنة، جبل ماكينلي في أمريكا الشمالية. وواصلت طموحها ببلوغ قمة كارستنز في أقنوسيا سنة 2015، قبل أن تحقق أسمى إنجاز لها في ماي 2017، كأول امرأة مغربية وشمال إفريقية تنجح في بلوغ قمة إيفرست، وكان ختامه مسك بوصولها لقمة فانسون فيأنتاركتيكا سنة 2018، الواقعة بالقطب الجنوبي. وعن آخر مغامرتها، قالت بشرى بايبانو، في ندوة صحافية عقدتها صباح الخميس، بالدار البيضاء، إنها واجهت طيلة 10 أيام مدة التسلق لآخر الرحلة، قسوة الجبال والبرد وخطر العواصف الكبرى، بالكثير من الصبر والإرادة والعزيمة، في سبيل نقش اسمها من مداد إلى جانب المتسلقين بالعالم في سجل قائمة القمم السبع. وتحدثت بيبانو، عن تفاصيل الرحلة الكبرى، وكشفت أنها "غادرت يوم 2 دجنبر بونتا أريناس، المدينة الواقعة في أقصى جنوبتشيلي، ومن هناك استقلت طائرة أخرى للوصول إلى الاتحاد الجليدي في أنتاركتيكا، ثم طائرة صغيرة إلى المخيم الرئيسي على علو 2100م". وأوردت بيبانو، أنها "عاشت هذه المغامرة الاستثنائية رفقة مجموعة مكونة من أربع نساء من أربع دول: المغرب، الهند، كندا والنرويج، وقد مرت هذه الرحلة في ظروف مناخية سيئة مع رياح عاتية وبرد شديد".