كشفت أمينة بوعياش، في أول خروج إعلامي لها عقب تعيينها من طرف جلالة الملك رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن أولويات المرحلة التي سوف تركز عليها. وقالت بوعياش في مقابلة مع موقع الجزيرة نت القطري إن "أولويات الاشتغال تضمنها بلاغ التعيين، وركزت على حماية حقوق الإنسان، والمساواة والنوع، والولوج للعدالة، واستقلالية العدالة، ومبدأ استقلال المحاكمات." وأضافت بوعياش أنه بعد أيام من تعيينها، انكبت على قضايا كبرى بالموازاة مع حالات الحماية الاستعجالية، مشيرة إلى أنها وتعتمد بوعياش في الاشتغال على جمع المعلومات وتقاطعها، وتكييفها مع القوانين الوطنية والدولية واستخراج الاستنتاجات الخاصة، لتكون في وضع يمكنها من رؤية موضوعية للأشياء والوقائع. بوعياش، التي أصبحت أول امراة تترأس مؤسسة دستورية تعنى بحقوق الإنسان، أجابت سؤال موقع الجزيرة عن الوعد الذي تقطعه للمرأة المغربية قائلاة: "أن أكون صادقة معها". أوضحت أنها تسعى إلى إيجاد سبل الحلول للإشكالات التي تواجهها المرأة المغربية. ووعدت بوعياش في ذات السياق أن تكون حريصة على مساهمة المرأة في مختلف مناحي الحياة، معتبرة أن النساء يواجهن عراقيل مضاعفة. وعن شعورها لحظة إخبارها بشأن التعيين، قالت أمين بوعياش إن "الإحساس بالمسؤولية وبالتكليف، ونتائج التكليف كان الشعور المسيطر عند التعيين". وتضيف بوعياش والحزم يحدوها "الهيئة لها وضع وطني وإقليمي ودولي مهم جدا، ولديها تفاعل مع الرأي العام، وبالتالي أول ما راودني هو هل سأكون في مستوى الانتظارات". وكان جلالة الملك محمد السادس قد قد عين في السادس من دجنبر الجاري، أمينة بوعياش، رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلفا للرئيس السابق إدريس اليزمي. وقبل تعيينها على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كانت أمينة بوعياش قد شغلت منصب سفيرة للمملكة المغربية بالسويد، ومنصب كاتبة عامة ونائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وتدرجت في مسؤوليات حقوقية عديدة. وفي أبريل 2006، تم انتخابها رئيسة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان (جمعية حقوقية وطنية)، وكانت بذلك أول امرأة تترأس هيئة حقوقية بالمغرب، مما جعل من تعيينها الجديد كأول امرأة على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشارة في الأوساط النسائية، التي استقبلته بالكثير من الترحيب، ووضعت عليه الكثير من الآمال.