دقت النقابة الوطنية للصحة العمومية ناقوس الخطر حول تفاقم أوضاع مهنيي الصحة مطالبة الحكومة في الآن ذاته بحوار "جدي" وحقيقي" وجاء في بلاغ النقابة الذي توثل موقع القناة الثانية بنسخة منه:"عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية سلسلة اجتماعات مفتوحة خلال الفترة المنصرمة عبر تقنية التناظر المرئي و التي كانت مناسبة للتداول عن كثب و التقييم المعمق و المسترسل في الزمان و من خلال أهم الأحداث و المستجدات التي يرتهن عندها الوضع الصحي ببلادنا". وشدد" المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية في بلاغه، على تفاقم أوضاع الشغيلة الصحية حاليا و التزايد المهول في حالات الاحتراق المهني و ارتفاع منسوب السخط و التذمر في صفوفها، و ذلك راجع لمعاناتها الكثيرة حيث لا زالت تواصل عملها بكل تفان و نكران للذات و بحس وطني مثالي، رغم ظروف العمل غير الجيدة و عدم الاستفادة من العطل السنوية منذ بداية الجائحة و ضعف التحفيز مما جعلها تصل إلى مرحلة الإرهاق الشديد، جراء المتاعب التي تحملها لسنة كاملة خاصة عندما بلغ الوباء اوجه و ارتفعت حصيلة الإصابات و الوفيات في الجيش الأبيض. فالجيش الأبيض واصل الليل بالنهار في غياب البديل حتى في الاستفادة من الراحة البيولوجية الواجبة في ظل تقييد الحق في التنقل الموازي للحجر الصحي الذي تعرفه المملكة". وتابع البلاغ:" نسجل بكل اسف غياب تفاعل جدي مع الملفات المطلبية للشغيلة الصحية علما ان الملاحظة البارزة في هذا للموضوع هي المفارقة الكبيرة بين الخطاب و الممارسة. فالحكومة تؤكد أن قطاع الصحة يعد من أولوياتها، لكنها في المقابل لا تستجيب للحد الأدنى من المطالب و هذا ما يتضح جليا في جولات الحوار القطاعي الذي يعرف تعثرا كبيرا بسبب رفض الحكومة و وزارة المالية الاستجابة لهذه المطالب بحجة عدم توفر الموارد المالية. و عليه، فإننا نطالب بضرورة عقد اجتماع لجنة القيادة و توقيع كل الالتزامات بين وزير الصحة و الكتاب العامين للنقابات الصحية و كذلك بالحضور في المفاوضات مع وزارة المالية كما جرت العادة في الحوارات الاجتماعية السالفة قبل السنة الجارية". وعبرت النقابة في ذات البلاغ عن رفضها " التام لأي تسويات عرجاء أو جزئية لا تهم حل كل ملفات الشغيلة الصحية من اطباء و صيادلة و جراحي الأسنان و الممرضين و تقنيي الصحة و المتصرفين، و التقنيين، و المهندسين و المساعدين الطبيين، و مساعدي التقنيين و المحررين و الأستاذة و موظفي بمعاهد التكوين ISPTS، على اعتبار اننا نقابة وحدوية تضمن حقوق جميع مهنيي الصحة" يضيف البلاغ. كما دعت النقابة" إلى فتح اوراش حقيقية و نقاش جماعي داخل القطاع حول الملفات ذات الأبعاد الاستراتيجية، و في مقدمتها مشروع الوظيفة العمومية الصحية و ذلك لمعالجة هدفين أساسيين: الأول هو ضرورة إصلاح المنظومة الصحية و هدف الثاني هو تحفيز و تأهيل الموارد البشرية بكل فئاتها من منظور خصوصية القطاع، و من زاوية ان تلك الموارد هي أساس كل إصلاح يروم ضمان انخراطها و استقرارها".