أشاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالتقدم المطرد الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث حيا باسم المواطنين الفرق الصحية والأمنية وجميع المتدخلين الذين يساهمون في إنجاح هذه الحملة الوطنية، التي عرفت إلى حدود الساعة تقديم حوالي 6 ملايين جرعة، مما يجعل بلادنا تتصدر دول القارة الإفريقية، ونموذجا استحق إشادات دولية. وشدد رئيس الحكومة، خلال كلمته بالمجلس الحكومي، على ضرورة الحذر من الأخبار الزائفة التي تمس سير حملة التلقيح الوطنية، ومنوها بأداء اللجنة الوطنية العلمية التي تشكل المرجع العلمي والمصدر الموثوق للمعلومة في هذا المجال، بالنظر لكفاءة وخبرة وتجربة أعضائها، الذين يتفاعلون بانتظام مع المعطيات الوطنية والدولية الخاصة بالوباء، ويقومون بتحليلها بشكل مهني وعلمي، ويصدرون بخصوصها آراء علمية تؤسس للقرارات الرسمية ببلادنا. وأشار رئيس الحكومة لما أثير أخيرا حول لقاح "استرازينيكا " وما تم تسجيله من ردود فعل بخصوصه، موضحا أن اللجنة الوطنية العلمية بالمغرب أصدرت رأيها العلمي بهذا الشأن، والذي انطلق من دراسة دقيقة وعلمية لآثار هذا اللقاح ببلادنا، وعبر العالم، قبل أن يخلص إلى إقرار الاستمرار في استعماله في عملية التلقيح، وهو الرأي الذي يطابق موقف منظمة الصحة العالمية وموقف الوكالة الأوروبية للأدوية. من جهة أخرى، نوه رئيس الحكومة بمجهودات جميع القطاعات التي تعمل على توفير المزيد من اللقاحات لبلادنا في سبيل تحقيق الهدف الذي حددته بلادنا، وهو تلقيح 70% من المواطنات والمواطنين. وفي انتظار بلوغ المستوى المنشود من التلقيح، الذي سيمكن من الرجوع إلى حياة طبيعية، جدد رئيس الحكومة التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والصحية، وتوخي المزيد من الحذر أمام تطورات الوضع الوبائي التي يتم تسجيلها، موضحا أن طلبات التخفيف من الإجراءات الاحترازية التي يتقدم بها المواطنون وبعض القطاعات المتضررة، تتم دراستها بالعناية اللازمة من طرف الجهات المعنية، على ضوء ما تستلزمه التطورات الوبائية، وطنيا ودوليا، وضرورة حماية بلادنا وسلامة المواطنات والمواطنين. ودعا رئيس الحكومة عموم المواطنين إلى التحلي بمزيد من الصبر خلال هذه المراحل من محاصرة هذا الوباء، الذي حققت بلادنا في مواجهته، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وبتوجيهات جلالته الاستشرافية، إنجازات كبيرة وقصص نجاح على عدة مستويات، يحق لها الافتخار بها، آخرها الحملة الوطنية للتلقيح.