دعا منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فورساتين" المنظمات الدولية إلى مراقبة المساعدات الإنسانية التي تتقدم بها لساكنة تندوف، حيث أشار أنها تتعرض للاستغلال والسرقة والمتاجرة من طرف قيادات جبهة البوليساريو. وتأتي دعوة المنتدى، عقب منح منظمة اليونسيف لأجهزة تنفس اصطناعي لصالح ساكنة المخيّمات للتخفيف من معاناتهم مع فيروس "كورونا"، وتأسف المصدر ذاته لمنح هذه الأجهزة لما يسمى "الهلال الأحمر الصحراوي"، الذي وصفه المنتدى ب"مؤسسة قيادة البوليساريو لتبييض الأموال، وسرقة المساعدات الانسانية ". وأكّد "فورساتين" أن هذه الأجهزة "لن تصل للمراكز الصحية، حيث يتواجد المرضى، كما نحن متأكدين من أنها ستعرض لأيام، ويتم تسويقها اعلاميا على أنها موجودة ومتوفرة، ثم بعد ذلك تختفي"، حيث طالب بمراقبة مآل هذه المساعدات التي تتعرض للسرقة. وفي سياق متصل، رسم المنتدى صورة قاتمة عن الوضع الوبائي بالمخيمات، مشيراً أنه في تزايد وأن الصحراويين يعيشون بين الموت والنزوح، بعد الظروف الصعبة التي وصل إليها الوضع الصحي. وأشار المنتدى أن قيادة البوليساريو، "تدس رأسها في التراب ، وتتعامى عن الكارثة، والأدهى انكارها لحقيقة الوضع، وتتمادى في تهديد العاملين في القطاع الصحي ، وتوجه بعض ضعاف النفوس من الموالين لها، للإدلاء بمعطيات مغلوطة وكاذبة عن الوضع الصحي بالمخيمات". اقرأ أيضا: "البوليساريو" تقمع وتعتقل أطباءً ونشطاء فضحوا حقيقة الوضع الوبائي بتندوف وكشف المصدر ذاته، أن قرابة 63 شخص ماتوا في هذا الشهر ، كلهم عانوا من أعراض كورونا، مبرزاً أن البوليساريو "تصر على أن الوفيات لم تتجاوز 3 أشخاص، وأن الوفيات الأخرى لا علاقة لها بكورونا، وأن السبب حمى أخرى تنتشر بالمنطقة". وأوضح "فورساتين" أن المراكز الصحية بدورها، بين المغلقة ومن هي خاوية بسبب اضراب العاملين بها، وبين من ترفض استقبال المرضى خوفا من كورونا، في الوقت الذي "لا هم لقيادة البوليساريو، سوى أن تثبت أنها قادرة على مواجهة الجائحة، وان الوضع الصحي مستقر، وكأنها تعيش في كوكب آخر".