أكدت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، السيدة نزهة بدوان، أن الجامعة تحرص أشد ما يكون الحرص على إشاعة وترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية والنشاط البدني لدى كافة أطياف المجتمع وتسخير كل الجهود للوصول بمفهوم الرياضة للجميع إلى كل بيت مغربي حيثما وجد. وقالت السيدة بدوان، في كلمة افتتاح الجمعين العامين العاديين للموسمين الرياضيين 2020-2021 و2021-2022، اليوم السبت بقاعة علال الفاسي بالرباط، إن الجامعة تسعى بشكل حثيث إلى جعل الرياضة أسلوب حياة في سبيل بناء مجتمع صحي وفعّال، وذلك من خلال الإستراتيجية والبرامج الطموحة، التي تعتمدها ومئات التظاهرات الرياضية والترفيهية والتربوية الهادفة والألعاب التقليدية التي تنظمها بمختلف ربوع المملكة. وأعادت إلى الأذهان بأن أهداف وبرامج الجامعة مستلهمة من التوجيهات الملكية النيرة الواردة في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة، المنعقدة بالصخيرات (24 و 25 أكتوبر2008) ، والتي أكد فيها جلالة الملك محمد السادس أن الرياضة تعد حقا أساسيا من حقوق المواطن ورافعة للتنمية البشرية، مشددا على ضرورة تعميم ممارستها على جميع شرائح المجتمع، معتبرا جلالته أن الرياضة الجماهيرية تعد "شرطا أساسيا لبناء مجتمع سليم، ومشتلا خصبا تنهل منه رياضة التباري مكوناتها وعناصرها". وأكدت السيدة بدوان عزم جميع مكونات الجامعة الوطيد على إعطاء دفعة قوية للرياضة للجميع بفضل تظافر الجهود، للارتقاء بأنشطة الجامعة والجمعيات المنضوية تحت لوائها إلى المستوى المنشود لخلق دينامية رياضية عبر مختلف أرجاء التراب الوطني، لاسيما مع إحداث عصب جهوية ستساهم في تنزيل إستراتيجية الجامعة وفي تأطير وتنشيط البرامج الرياضية محليا وجهويا. وفي معرض حديثها عن انفتاح الجامعة الملكية المغربية على محيطها الرياضي الإقليمي والدولي، أوضحت السيدة نزهة بدوان، أن الجامعة عملت على مد جسور التواصل مع الهيئات الرياضية لإسماع صوت المغرب وتعزيز حضوره بها وولوج هياكلها المسيرة ، مشيرة في هذا السياق إلى انتخابها في أكتوبر الماضي بالمنامة عضوة بمجلس إدارة الاتحاد الدولي للرياضة للجميع و توليها رئاسة لجنة الأحداث الرياضية بالاتحاد. ومن جهتها، استعرضت الكاتبة العامة، السيدة حياة التدميري، حصيلة أنشطة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع خلال الموسمين الماضيين. وأشارت إلى أن الجامعة تركز في مجال التنشيط الرياضي على أربعة محاور يتمثل أولها في القوافل الوطنية للرياضة للجميع، نظرا لأثرها الإيجابي والإقبال الكبير الذي تعرفه، حيث تتم برمجة عدد منها بمختلف جهات المملكة مع تنويع محتواها بإدخال مجموعة من الألعاب والرياضات التقليدية ضمن برامجها بغية إحياء هذا الموروث الثقافي، الذي لا يزال يحظى بشعبية واسعة في بعض المناطق، فضلا عن الأنشطة الرياضية والتربوية والترفيهية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية، بمن فيهم الأحداث، بموجب اتفاقية شراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. ويشمل المحور الثاني الأيام الرياضية، التي يوكل تنظيم البعض منها إلى الجمعيات النشيطة بدعم ومساندة من الجامعة، فيما يهم الثالث التكوين الذي توليه الجامعة اهتماما خاصا لتكوين المنشطين والمؤطرين الرياضيين على المستويين المحلي والوطني، علاوة على التكوين في مجالات تدبير وإدارة جمعيات الرياضة للجميع. كما تقوم الجامعة بحملات تحسيسية من خلال تنظيم ندوات وموائد مستديرة للتوعية بأهمية وفوائد ممارسة النشاط الرياضي من أجل المحافظة على الصحة، وذلك بالاستعانة بذوي الاختصاص. وبعد نقاش مسؤول، ثري ومستفيض، وتبادل للآراء ووجهات النظر تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للموسمين الرياضيين 2020-2021 و2021 -2022 كما تم خلال الجمعين قبول عضوية عشر جمعيات جديدة بالجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ليرتفع عدد الجمعيات التي تتمتع بعضوية الجامعة إلى 62 جمعية. . ومن جهته، قدم المدير العام للجامعة، السيد موحى جبور، لمحة مقتضبة عن تأسيس الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع في 25 أكتوبر 2009 استجابة لمضامين الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة ، المنعقدة بالصخيرات يومي 24 و25 أكتوبر 2008 ، مسلطا الضوء على الأهداف التي أنشئت الجامعة من أجلها واختصاصاتها والخصائص التي تنفرد بها عن باقي الجامعات وكذا عن أجهزتها التسييرية . ونوه ممثلا الوزارة الوصية ، السيد نجيب عارف، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، السيد محمد بن الماحي، بالمجهودات الدؤوبة التي مافتئت تبذلها الجامعة من أجل نشر الثقافة الرياضية بمختلف ربوع المملكة وكثافة وتنوع الأنشطة الاشعاعية التي تقوم بها والجو العائلي والشفافية والديمقراطية التي سادت أشغال الجمعين العامين العاديين والنقاش البناء والمثمر الذي طبعهما، دون إغفال الحضور الوازن للعنصر النسوي في الجمعين. وترسيخا لثقافة الاعتراف التي دأبت عليها الجامعة أبت السيدة بدوان إلا أن تكرم الكاتب العام للجامعة السيد محمد نعمة، الذي استقال من منصبه لأسباب صحية صرفة، منوهة بكفاءته وخصاله الحميدة و بالخدمات الجليلة التي أسداها للجامعة و جمعية " المرأة إنجازات وقيم " على حد سواء. كما كرمت المسيرة الرياضية والفاعلة الجمعوية، السيدة حبيبة نيت بعزي ، رئيسة جمعية حلول للمرأة والطفل ( تنغير ) و السيد مرجاني الوزاني ، رئيس جمعية التضامن والتنمية بجماعة مسكي ( إقليمالرشيدية) باعتبار جمعيتيهما من أنشط الجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة. وفي نهاية أشغال الجمعين العامين العاديين، تمت تلاوة نص برقية الولاء والإخلاص، التي رفعتها رئيسة الجامعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باسم كافة المشاركات والمشاركين في هذين الجمعين العامين العاديين.