* بعد انتزاع الرجاء بطاقة التأهل لدور ربع نهائي عصبة الابطال من قلب ملعب رادس بتونس ، عمت الفرحة أغلب الجماهير الرجاوية ، التي تعشق الفريق بكل جوارحها ، لكن فئة قليلة من المحسوبين على جمهور الرجاء ، التي تتصيد الكبوات ، والتي اعتادت السباحة في الماء العكر ، عبر مواقع التواصل ، هذه الفئة ، وجهت سهام الانتقاد التي استعارتها من ذوي الفضل عليها ، وصوبتها نحو جمال السلامي ، حيث رمته بوابل من التشكيك في أساليبه التكتيكية ، واعتبرت التغييرات التي قام بها المدرب ، لم تكن مجدية ولا ناجعة ، بل فوتت على الرجاء فرصة الانتصار بتونس . نقول لهذه الفئة ، إن الترجي التونسي فريق قوي فوق خريطة القارة السمراء ، فاز بكأس عصبة الأبطال الأفارقة أكثر من مرة ، وهو مرشح فوق العادة للحفاظ على الكأس القارية التي بحوزته ، وأنه يتوفر على ترسانه بشرية وازنة ، وفوق كل هذا ، فالمباراة احتضنها ملعب رادس بتونس ، وهدف التعادل المسجل في مرمى الحارس الزنيتي غير مشروع ، بدعوى وجود حالة تسلل ، حسب الخبير في التحكيم جمال الشريف . لقد كان حريا بفئة المنتقدين للميكانيزمات التكتيكية للمدرب السلامي ، أن يوجهوا سهامهم صوب لجنة البرمجة بالعصبة الاحترافية ، التي برمجت للرجاء كثرة المباريات خلال مساحة زمنية ضيقة ، وأن يستحضروا في تدخلاتهم الفايسبوكية ، الغيابات جراء الأعطاب والإصابات ، وأن يضعوا في حسبانهم ، معاناة اللاعبين من كثرة التنقلات ، لكن فئة المنتقدين التي ربما تجيد القراءات التكتيكية أكثر من السلامي ، كانت تنتظر تعثر الرجاء بتونس ، إلا أن العودة بالتأهل لدور الربع الذي غاب عنه الفريق الأخضر لمدة خمس عشرة سنة ، يعتبر إنجازا مهما ، فوت الفرصة على الذين اعتادو التشويش على لاعبي الرجاء ومدرب الرجاء ومكتب الرجاء !